16‏/03‏/2012

من يسرق الحُلُم؟

هذا الليل مستلقٍ على امتداد السماء، متعبٌ مُنهكٌ من مُلاحقة الأمنيات، غصّ بقطعة قمرٍ جافة فأخذَ يسعل حتى استفرغ دمعاً من معدةٍ خاوية..

هذا الليل شرِب كثيراً من ماء عيني حتى ثمِل، ليلٌ في حالةٍ من السكر لا يستحِق مُصافحة الفجر ولا ترتيل الأذان ولا إقامة الصلاة في محراب طُهر..

هذا الليل طويلٌ طويل، ينتزع عمرهُ من عُمري، ويصلبُ أعمدته بصبري، ويغرسُ شوكا على سطح قلبي يمزق ذاكرة الياسمين..

أطفأ القمر ضوءه ونام
وفك حراسة الأحلام
فأخذ الليل يسرقُ الحُلم من جيوب النائمين
ويلتف حول أعناق المستيقظين..
مساكين، نحنُ فعلا مساكين..

23‏/10‏/2011

واغتصبوا أرضي

ليلٌ أكلَّ ساعاتهِ وعدَّى

صُبحٌ أيقظَ شمسهُ وبَدا

شُجيرات ظمآنة

لا تكسوها قطرات الندى

لا صوتَ لِعصفورٍ

لا ديكٍ

ولا لحنٍ شدى

لا حِكاية تُسيَّر عجلات الصُبحِ

على هُدى

لاشيء سوى ذاكرة الأمسِ وقبله

ومُنذ ولادتي أعيشُ في وطنٍ

يحكُمهُ العِدى

فأي صُبح جميل

بعد ليلٍ طويل

رأيتُ فيهِ..

أرضنا التي كانت عذراء تبكي

بعدَ ما عليها العدو اعتدى

26‏/07‏/2011

.."سرطان البوح"..


حين تُصاب بسرطان البوح..

أي طبيب هذا الذي يستطيع أن يستأصل غدة نشطة متكاثرة بشدة في أرجاء عقلك وذاكرتك

تساعدها كريات دمك البيضاء والحمراء وتأثر عليها سرعة دقات قلبك

ويكثر نشاطها ليلاً حيث تستغل الهدوء والفراغ فترسل سرطاناتها لحنجرتك

وتخرج زفرات مشوشة تفك طلاسمها أصابعك وقلماً صغيراً ضئيلاً محزوز الخاصرة

مجهداً من كثرة تكرار هذه العملية كل ليلة..!

20‏/06‏/2011

حُبكـَ كَعكتي..!




لأني أحُبكـ أكبر من كُل شيء

لا بأس أن أكرهك قليلاً



فلما علمتني أمي صناعة الكعكة

علمتني أن أطعنها بسكينة.. لأعرف إنها نجحت ..!

27‏/04‏/2011

أنا السجين



وها أنا أفرش لرأسي وسادة الذاكرة المُتخمة بطعم الفرح الذي ماعاد يُغَذيني,لأسترق منهُ لوجهي ملامحاً لا تشبه الصحراء ولا تشبه ظُلمة السماء ولا تُشبهني

عينايَّ لا تسكنها الحُمرة, وجنتيَّ لا يلعب بملعبها الدمع, وشفتايَّ تنفض من عليها غُبار الـ(آآه) لتسحب من وشاح الذاكرة شيئاً يشبه الإبتسامة لترتديه ..

ذاك لأني أخذت أُقلب في صور الأمس وقبله, حتى انغمست أهدابي بقاعه وحملني حمام الذكريات لحيث كُنت, أشم عطر أمي يُصلي نافلة العصر بمحراب بيتنا

أسمعُ صوتَ أُمي يُرتِلُ آياتَ حُب تُحيط بقلبنا, وهاهيَّ أُمي, فيا أُمي .. سأرميني فوق حضنك لأغفو قليلاً كطفلٍ لم يستحق الفطام بعد, ويا أمي عاتبيني عن ليالٍ لم أنمها بالجوار

وعاتبيني لأنكِ بسببي رافقتي البكاء, لا تكترثي لقامتي الطويلة و أكتافي العريضة و صوتي الأجش وعاتبيني كالأطفال, تماماً كالأطفال ..

ياااه, مالي أحن للطفولة؟ وهل أنوي أن أرميها بحقيبة أشجاني المنتفخة؟ وأن أُفرغ بعينيها ما بعيني من الدموع المكبوحة؟

لا لم أفعل,فقط تركت الدمع ليغفو بوجه الليل ورحت أدور حول ذاكرتي المُبتسمة, لأُلون هذا السقف الرمادي المرتفع بألوان فرحٍ لم يعهدها, وأفرش الأرض أخضَر وأنثُر طعم سُكَر

ومن فتحة نافذةٍ ضيقة أرسل قبلات حُب على خد القمر ..

تعريت من قدمي-لاحاجة لي بها- هُنا الأقدام لا تمشي وفقاً لرغبة أصحابها, تركت كفيّ تتوسط أغلالهم- أما عيني فكعادتها مغمضتين لا أفتحها إلا في الحُلم

وأبقيت رأسي متوسداً ضجيجاً لا يهدئ من الدموع .. ومكتضاً بمشاعرٍٍ لا تحتمل الفرَح.. وحتى تمكنت من نزع جسدي حملت روحي وطِرت.. وحيث إن ساعات الليل انقضت

وأقبلت الشمس مبتسمة تحيي كُل البشر خارج حدود الزنزانة, وبما إنني خارج نسبياً أحببت أن أُحيط روحي بأشعتها لتحترق, ولكنني لم أحترق لأنها كانت "رغبة" والرغبات هُنا - أييَّ كانت - لا تُلبى..

ولأن للحقيقة جاذبية تغلب جاذبية الحُلم أسقطتني من السماء إلى أرض نصف عارية لا تلتحف إلا بقذارةٍ تُلبس أجسادنا تهمة الإرهاب, ..



22‏/12‏/2010

سارق الحلوى , و الدمى , و فرحة الأطفال


سرق من ثغر ابنتي الحلوى

أين كفيه ابتروها

ولسان الحق إلتوى

اجساد الخوف اصلبوها

لسماء ربي ارفوها

ياسماء لطفاً

يوم يبعثون امطريها..

يالاهياً في دنيا الهوى

يا ذائباً في كؤوس سكراتها

يا ساكناً كف السماء

والشمس تعتليها

يا سابحاً بحر الفضاء

لكـ النجوم قوارباً

و الكواكب مجاديفها

أذقت يوماً طعم السؤال ؟

أذقت مرارة الدُنيا بما فيها

أأطعمتكـ وأبنائكـ يوماً كسرة خبز

وبحثت عنها في غد لست ملاقيها ؟؟

سرق من ثغر ابنتي الحلوى

وقتل الدمى قبل أن نشتريها

فأين كفيه ابتروها ؟؟

أين كفيه ابتروها ؟؟

21‏/11‏/2010

عيناك كرة أرضية



أخبرتك ذاتَ "رومانسية" مفرطة إني أحتاج لوطن،
فأخبرتني انك من تراب، ان ذراعيك خَيمة، أحضانك واحة وانك تعشق العشب و الشجر و النخيل و و
أشرت إليك بمعنى "كفى" فوحدها عيناك، كرةٌ أرضية ...

27‏/08‏/2010

وجبة وجع ..!!



هل تستلذُ بِطعمِ وجَعي لِدرجة أن تُحضِّرهُ لكُل وجبة؟
هل لأنني هشة كالسكرْ أحببتَ قضم الشوكلاته؟
وهل لأنني طرية كالعجينة أعجَبتك الفطائر محروقة؟

08‏/07‏/2010

ضحايا لإغتصابات الحياة ..(1)

في ليلةٍ صيفية باردة تتجمد فيها مشاعر البشر, أمارس أنا هواية التسكع على أرصفة النفوس, القلوب والذاكرة.. أطل عليها من بعيد بعين مجردة من أكاذيبهم , ألاعيبهم ونفاقهم

فأراهم عراة من الإنسانية, يرقصون على حبل أكاذيبهم بخفة شديدة توصلهم إلا حيث يبتغون دون أي عرقلة ..

حقيقةً, أنا أرى المشاهد كُلهاا بعين واحدة وفي آن واحد , ولأنكم عاجزون على ذلكـ سأُخبركم إياها واحدة تلو أُخرى ..


..(( خيانات سِرية ))..
(..)



هناكـَ فوق الغيمة الوردية وعلى ضوء نجومٍ لازوردية .. وبعدما أضافَت لأناقتها المعهودة بعض لمساتٍ تُثيرُ شهية قلبه وتسرق لُب عقله لتُنيمه وسط مفاتنها كقط صغير ..

تترنح يميناً ويساراً مستطربة على إيقاع دقات قلبها المفتون عِشقاً, تفترش المائدة بأطباقها الشهية , بأصناف الطعام التي يُحبها, والكعكة التي يُدمنها , تعتليها شمعة يتيمة تحترق إنتظاراً..

وهناكـَ حيثَ الإضاءة الصفراء, وعلى كرسيٌ فخم وطاولة خشبية أنيقة تُحيطها ستاثراً شفافة, يُخلص فقط لجنونه , لهزله , ينصاعُ طوعاً لكيدها, تتراجع وقتها فصاحة لسانه و تخونه براعته في التمثيل

يتوعدها بلقاء آخر ثُم يدفع الفاتورة ويخرج ..

لم يعد الآن ما يُثير الشُبهة, لم يواعدها , لم يداعب ببلاهته خاصرة عينيها, لم يتلعثم حينَ تعانقت كفيهِ بكفيها , أبداً, لم تتلبسهُ الخيانة .. فقد تعرت تماماً, فعادت لهُ براعته ودهائه, يشتري لها هدية ليغني أُغنية حُبهما الأوَل ..

لَم تُفرحها الهدية بحجم إبتسامته الصفراء وقُبلة نتنة أنستها دوران عقارب الساعة, أنستها غفوتها على الأريكة فانهالت عليهِ,أبرحتهُ عِناقاً, بانوثتها المفرطة وعيدُ حُبِ أول حبيبي ..!!



(..)



اقتطفن عناقيد العُمر سوياً, تنفست صباحاتهن بروح الصداقة وانجَلت لياليهن بِعُمق الحَكايا, يستقلن مركبة الزمَن ويسافرن إلى محبوبها الأوَل, عاشقها المجنون, أميرُ قلبها وبطُل حكاياتها اليومية, تُطعم قلب صديقتها الضعيف تفاصيلهُ الشهية, مبادئهُ الرجولية, ابتسامته الطفولية, وآهٌ كم تتنفس الصعداء مراراً لتصِف روحه الملائكية وكيف تشعر بالدفء بقربه وكيف يحتويهِ بقلبها وكأنهُ موطنها الفسيح فتسرح فيهِ وتمرح, ولا تدري بأنها بعفويتها الشديدة قد أهدت صديقتها طُعماً لذيذاً على طبقٍ من ذَهب..

ومازالت الحكايا تُعيد نفسها كُل ليلة حتى أنهت الصديقة من رسم خريطة قلبه جيداً وسنّّت أنيابها , نهشته , علكته , حتى صارَ ليناً في الهضم ..

04‏/07‏/2010

ولادة الحرف من رحم المشاعر ..!

رسالة (له) كُتِبت ذاتَ شُعور مبالغ فيه بالحزن ..

هيًّ واحدة من الملفات المتكدسة والمحتكرة في أرشيفي .. وااليوم هيَّ بينكم ..




هذه الكتابة وُلدت في ليلة كان يُفترض بِها أن تكون سعيدة , كان يفترض أن تكون البسمة غذائنا ولباسنا ومسكننا , ولكن الـ(كان) هُنا لم تكون ,,

وُلِدت هذهِ الكِتابة في ليلةٍ لفظت فيها البسمة أنفاسها الأخيرة ولم تُنفخ فيها الروح من جديد ,, وُلِدت هذهِ الكتابة بغير آلام المخاض ,, بل ولادة يسيرة ,, وليتها لم تكن كذلكـ ,, ليتَ الحروف تعسرت عند الولادة و أبت الخروج من رحم المشاعر , فأعود للنوم وكأن شيئاً لم يكن ..

أكتب لكـَ لأنني أُجيد الكتابة أكثر من الكلام , لأن الحروف تتراقص بين أصابعي في حين تنقطع بين شفاي ,,

أكتب لكـَ بعد أن لملم القمر أشياءه ورحل , و سحبت السماء خيوط الظلام ,, في حين لم تُنزل الشمس خيوطها الذهبية بعد

في حين ما أغلق الكل أبواب يقظته , و فُتحت أبواب الأحلاام القرمزية الجميلة , أنا أتربع أمام هذا الصنم لأُمارس طقوس الكتابة بالدموع ,,

و أزيح عن قلبي عاتق مشاعره المكبوتة ,,



جسدكـ الملقى على فراشي ,, موسيقاكـ الليلية تنفخ في السطور روح الكلام ,, بالله عليكـَ قُل لي: كيف لي أن أشعر باليتم وأنتَ بقربي ,, ألست أمي وأبي وكُل عشيرتي ؟ كيف يتجرأ اليتم ليسيطر على شعوري وكُل هؤلاء قربي ..

كيفَ لكـَ أن تُجبر كل الأشياء الجميلة بالرحيل حينَ ترحل ,, أن تجعل القمر يغفو حين تغفو , والنجوم تزعل حين تزعل , ويغضب الله مني فيبليني ببكاء لا يعرف التوقف حين تغضب ..

أتعلم : أخاف منكـَ حين تغضب , حين تصرخ , لا أخالكـ أنتَ بل روحٌ أخرى اقتحمت وجهك البرئ , الغضب لا يليق بكـ , فأرجوكـ اعتزله ,,

لماذا لا تناديني , لماذا لا تقتحم صفو يتمي , لماذا لا تقطع وصل الحروف , لماذا لا تخرس الدموع , نادني .. نادني ,, وكأن مناجاتي القلبية وصلت للقلبك , فناديتني , فأجبتكـ (( لبيه )) بصمت يثير غضبكـ أكثر و أكثر ,, وأكرر ((لبيه,لبيه,لبيه)) و بالصمت ذاته ,,

فانفجر بركان غضبكـ ,, الذي أطفئه دموعي الصامتة ,,

آآه كم تلذذت بحضنك الدافئ بغير كلام يشوه جماله ,, وبغير رد على عتاباتكـ ,,

ولكن السؤال الذي للتو تعرى من إستفهاماته:  لماذا أبتسم بل أضحك حين أرى وجهكـ حتى ولو كنت في أشد حالات غضبي , و أعلى وترات بكائي ؟؟

الجواب هو: إنني أنثى لاتعرف شيئاً أكبر من البكاء سوى حُبكـ

28‏/06‏/2010

شُكراً يا حُزني حينَ أهديتني حروفاً



‏يخونني قلمي حين أكون في أشد حالات فرحي, يتعثر حين يمشي على الورق, يضعُف حين أبتسم, ويموت حينَ أضحك ..

ذلكـ لأن الفرح زوجة عاقر تنفخ بطنها بوسادة ثُم تشتري الإبتسامة, بيد ان الحُزن رجلاً يضاجع الدقائِق لتَلِد دمعاً يستحق الكِتابة

فشُكراً يا حُزني حينَ أهديتني حروفاً ..

24‏/06‏/2010

صِيام عن الحُب ..!!



كان يمي وكل همي

اتلحف جفونه

راح عني و ها ياعمي

بعدج وقلبج تنطرونه ؟

بكا ضيمي و ناح غَمي

وصرت بحالة مجنونة

فاض دمعي , مسحته بطرف كُمي

بسمتي عنده مرهونة ..

شبكني وقال لي ضُمي

وسكرت بضمة حنونة

ومن بعدها يا حلوة صومي

وعن وجبة الحُب منعونه



11-2-2010

12:00م

16‏/06‏/2010

مَدْيُوُنٌ بِقُبْلّةْ ..!!


(..)


 
أذكُر إني لكـِ أُدين

صدقاً ..

لا أدري بماذا أُدين ؟؟



هل بقنينة عِطر ؟

أو ساعة يد ؟

أو بِحلوى ؟؟



أو ربما بِقبلةٍ تُقطعُ أوردةَ الحَنين ؟؟



(..)



آخرُ لقاء لنا كُنتِ حائِرة

أتقبلينهُ أو ترفضين ؟

أيُ خجلِ هذا الذيْ تلبسِين ؟

آآه إنَّ كيدهنَّ عظيم

ولأن نون النسوة كُلها أنتِ

ها وقَد بدأتِ تقتربين

ُثُم فقدتُ أنا نِصفَ الذاكرة



(..)



أفيقُ وداخلي قلب مُحَطَم

ينتابُني ..

شعور طفلٍ لَم يُفطَم

وفمُ السؤالِ لم يجرب السُكون

لا أدري بماذا أُدين ؟

هل بقنينة عِطر ؟

أو ساعة يد ؟

أو بِحلوى ؟؟



أو ربما بِقبلةٍ تُقطعُ أوردةَ الحَنين ؟؟



(..)



أراكـِ من الأخيرة أقرب

إذاً,

وقد جفَّ حلق السؤال ..

ناوليه شفتيكـِ ليشرَب ..!!







14-6-2010
محاولة لصياغة شعر او خاطرة او ربما مجرد (كلام) بلسان ذكوري ..!!
قد تكون جيدة او لا تكون .. وكونها مجرد محاولة يغفر ذلكـ , رغم إنها ليست الأولى ..

12‏/06‏/2010

فضفضة الـfinal exams ...!!


أجهّد منبه التلفون نفسه في إعادة ذات الشريط المزعج في السادسة والنصف كُل صباح, الذي يفيق كُل الكائنات الحية المتواجدة في المنزل ~ سواي ~ 

خاصةً إن اليوم الجُمعة, وإن كان اسبوع الـfinal exams ذاكـَ لا يسلبني حق التلذذ بأحلامي الصباحية ولو قليلاً ..
لا أكلَّف على نفسي سوى كبسة زر (غفوة) وكُلي أمَل بأني سأنهض بعد غفوته لخمس دقائق, ويا أن أعيد الكرَّة, يا أن أتركه يزاول غِناءه (براحته) لأن يبيح صوته و يتخذ لنفسه قرار (إيقاف)

10:30 .. تُجبرني مكالمة من (حُكُومَتِي) على النهوض و ارتداء حيوية مزيفة لإقامة الدراسة أداءاً ..

ولأني مُطيعة بما فيه الكفاية أكتفي بنصف ساعة أودع فيها فراشي بحرارة تليق بدفءه ..



أفتحُ ستار ناذفتي الأنيقة ..

لا أُجيد وصف الطبيعة الجميلة التي تُحيطنا, رُغم إني أعانق هوائها كُل صباح إلا إنها متجددة كأوراق الشجر على الرصيف, كالغبار على السيارات, كانتفاخ عيني كُل نهوض ..

لا بأس بوصفي الذي لا يفي حق سويسرا البحرين

نافذة غرفتي الصغيرة تطل على مساحة كبيرة يسرح فيها الخيل, عفواً .. الهنود, على يساري بيت كيوت جداً بصبغ وردي وحدود بيضاء غلَّب عليها الرصاصي, الخاص بهم أقصد الهنود طبعاً

و كان على يميني بيتاً شُبه مهجور تلعب فيه القطط الصغيرة وأحياناً الكلاب, واليوم وبفضل الله ورعايته هوَّ أساس شارف على الإنتهاء وبدوره يمتعنا بمسيقاه اليومية من يا فتاح يا عليم ..

كُل تلكـ الإغراءات تجذب أصابعي لفتح النافذة, فتصفعني كف الشمس لدرجة إنّّ آثار أصابعها علقت على خدي, الغريب في الموضوع بأني أسمع زقزقة عصافير ناعمة وقريبة جداً ولأني أخاف حتى العصافير الصغيرة بحجم إصبعي أغلقت النافذة على الفور إلا إن الزقزقة لم تهدأ..

فهمتُ مؤخراً بأني جائعة ..

أعددتُ لي طبقاً شهياً من الكورن فليكس (في أحد صغير ولا كبير ما يحب الكورنفليكس؟)..

وبعد مضيعة الوقت أثناء ترحالي في بهو المنزل و صعود ونزول الدرج بغرض وبغير غرض, قررت أن أعتكف الغرفة وأتصرف كالمؤدبين




احتضن كتاب الـbusiness commanication الذي لا يتجازر الـ30 صفحة أقلب صفحاته المحشوة بالكلمات المرتبة النظيفة الخالية من اي (أندر لاين) وأي تعريف .. باستثناء (رسوماتي وشخابيطي المعهودة) ^_^




يعني باختصار الإمتحان عبارة عن تعبير واجتهاد شخصي, فسرقت بعض الأفكار التطفلية من الكتاب و تركته على جنب, وبدأ مشوار الألف كلمة بكلمة (ألفت كتاب جديد وعلى مسؤلية الإستاذ)


أثناء الجو الدراسي الذي لا يخلو من (بريك) كُل ربع ساعة , تتكاسل عقارب ساعتي على المسير, ولولا خطة الله الدقيقة في تعاقب الليل و النهار لما كانت لتسير حتى.

يتثائب النهار بكسل شديد ليصحو الليل أشد كسلاً, تغفو حروف البزنز لتستيقظ مصطلحات الإجتماعيات (ثقيلة الدم), طبعاً لأني آثرت أختيني الصغيرتين على دراستي المبجلة ومنحتهما جزءاً من وقتي وبدأت بتسميع الخلفاء الراشدين, الخلفاء الأموويين, البحرين قديماً وبطولاتها العظيمة وووو ... الخ

ولأن اليوم لا يستحق أن يسترق لنفسه أكثر من 24 ساعة, انتهى عند الـثانية عشَر, وبدأ يومٌ جديد, أحببت أن أدون هُنا شيئاً من يومي رُغم خُلوه من أي تميَّز أو حتى شيء يستحق التدوين..

إلا إني أشعر أحياناً برغبة ملحة على التدوين غالباً ما تتكدس في ملفي الخاص بمدوناتي في الجهاز لأنها غير قابلة للقراءة ..
ولكن إلحاحه اليوم كان على أن يُصافح كف مدونتي, فلهُ ما أراد ..

صباحُكم بعيد عن حروف البزنز المملة, صباحكم بلون الفجر وروحانيته ..

11\6\2010

1:50 am