انت خطأي و الصواب
ذنبٌ عليهِ لن أتوب , و فعلٌ يستحِق الثواب
أنت حدائِق البنفسج , و أشواك الغاب
بلون القوس قزح , و غموض ماخلف الضباب
انت دلال الطفل و طموح الشباب
بحلاوة مارشميلوز و لذعة النبيذ و الشراب
وأنا الانثى التي تُخبأ حقيقتها بجلباب
أنا شقاوة طفلة
و حياء قُبلة
وخطئاً يحتمل الصواب
أنا الدمع اللذي سقى الفرات و دجلة
أنا الذنب الذي أضاعَ اكثر من مُهلة
أنا العبد اللذي خطا وما تاب
أنا الحرف اللذي وُلد من رحم العتاب
لم يدخل المعاجِم , ولا الإعراب
يندبُ قلباُ دائم الأنداب
أنا زهرة النرجس , ماتكحلتُ يوماُ خلفَ النقاب
أنا لم أطرق للحب باب
ولم يسقط دونَ قصدٍ مني الحجاب
وحدك من افقدني في الحَب عذريتي
وزادَ مرارةً لقهوتي
وسكراً لحلاوتي
وأذاقني ألذَّ العذاب
لستُ ليلى
ولا عبلة
لستُ إلافي الهوى طفلة
ذاقت عذاب العشقِ كُله
طفلةٌ ماحتملت مِنكـَ أرقَّ العِتاب
تُلبِسُ عراء الليلِ من الدمعِ ثِياب
فيجزيها الصبح بعُجبٍ عجاب
آآهٌ مِن يومِ الحِساب
سأُسأَلُ عن صِبايا كيفَ ذاب ؟
عن الصبرِ [أين] ؟ عندَ الصِعاب
عن الندبِ [لماذا] ؟ والانتحاب
ولِكُلِ سؤالٍ ماعندي جواب
فقَط ((أدري)) بِأنكـَ العذاب اللذيذ
وإنكـَ تُذهِبَ العقلَ كالنبيذ
وإنني شربتُ مِنكـَ كؤؤساً عُباب
وإن كُنتُ عطشى أراكـَ سراب
و((أدري)) بأنني كيدُ النساء
وتركعُ بحضرتي حروف الهِجاء
فأكتبني و أكتبكـَ كما [أنا] أشاء
أكتُبني أنتَ وأكتُبكـَ أنا
كلانا ملينا سطور الكتاب
بعيدٌ عما كانَ وما سيكون
كما شِعري يخترِق السكون
كما أصِف الـ [أنا] كما أُحِبُ أن أكون
كما أصِفُ الـ [أنتَ] كما يجِب أن تكون
سأُشعِلُ أصابعي أعواد ثِقاب
سأُنيرُ ظُلُمات الغاب
سأنهي حِكاية الغِياب و العِتاب
و سأُبقي شيئاً مِن لذيذ العذاب
كما شِعري يخترِق السكون
كما أصِف الـ [أنا] كما أُحِبُ أن أكون
كما أصِفُ الـ [أنتَ] كما يجِب أن تكون
سأُشعِلُ أصابعي أعواد ثِقاب
سأُنيرُ ظُلُمات الغاب
سأنهي حِكاية الغِياب و العِتاب
و سأُبقي شيئاً مِن لذيذ العذاب
3\8\2009
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق