أكره الحروف حين تكابر
حين تنوي أن تغادر
وتحمل معها سطوري و المحابر
وتُبقي في جوفي المشاعر
لِتأن أنينَ الصغار
يا أمي أبحث عن دار ..
عن صديق , عن رفيق , عن جار
استوحشتها ظلمة المكان
وما وَعيَّت ماللذي كان
وكان يا ماكان
بداية الحكاية , في قريب العصر و الزمان
ذات خشوع لآلهة الشعر و دعائها
اقتحم محرابي نوراً ظننتهُ نورها
توارى النور وماكان إلا جبريلها
أتاني ببيتين شعرٍ وعلمني ترتيلها
وقال لي : اسمعي ياصغيرة
حكايتي القصيرة
أتيتكـِ لأني , وجدتكـِ خلف قضبان الضاد أسيرة
لتعود حروفك الهاربة
مارسي اللهو بالكلمات , كوني في حضرتها مشاغبة
أغويها بأحاسيس كاذبة
دعِ القلم يداعب خصر الورق بمخالبه
يشرب منها بغير ارتواء
يأكل سطورها بكل اشتهاء
يمزق اطرافها بلا حياء
اصنعي الحياة من جديد
كوني الملكة و الحروف عبيد
اعيدي الروح لعزيز راحَ , واقتلي العديد العديد
أدي صلاة الشِعر في محرابها
افتحي ذا الحرف و ضمي آخر و تلك الحروف اكسريها
أفكاركـِ الضالة لغايتها ارشديها
عذراً عذراً يا جبريل
منذ أعوامٍ للشعر أميل
أكتبهُ بلا مرجعٍ أو دليل
أنعي دموعاً على خدي الأسيل
ومازال الحرف في حضرتي عليل
فلماذا أرسلتك الآله ؟ أأكون لها رسول ؟؟
أنظم غزلاً معسول
وأفكاراً في ذهني تجول
ابتسم ابتسامة وكأنها ساخرة
قال فعلاً يا شاطرة
خذي أوراق التوت بدل الدفاترَة
واكتبي الشعر بأعواد السكاكرَة
ولكن حذارٍ حذار , أن تقضي الليل ساهرة
هناك 8 تعليقات:
ولاء ..
ولأظن ان اوراق التوت بين يديك لن تنتج حريرا بل ستي لنا بينبوع من الجمال ..
سكاكرك لذيذة ..
متابعة لك عزيزتي ...
أنتِ من أمطر الجمال على أوراقي هُنا
وإلا أوراقي ليست سوى أوراق توت شديد اللذة عند الصغار
وحروفي من خمرة سكاكرهم
=)
هي حِكايةُ الحياة اللذيذة ..
والاغواء الحلال ..
والأحرف التي تُسقى مَشاعر موهمة ..
انهُ فنّ الإضلال بلا تضليل ..
انه الشعر يا انتم ..
ولاء العُريبي
تَزدادينَ جَمالاً بعد كُل قراءة لكِ ..
مرج مودة
زَهــراءْ
مارسي اللهو بالكلمات
واستمري في الابداع
تقبلي تحياتي
ولاء ماهذا بحديث ..
جميل حد اعلى سماء بالجمال ..
زهراء
دعيني أًفسر لماذا وصفتي الشعر بالحياة اللذيذة
في مفهومي على الأقل ..
لذيذ لأنهُ قرينتي في الحياة
لذيذ لأنه ما أن اشتهيتهُ يستجيب
لذيذ لأنني أشكوه و لا يجيب
لذيذ لأنه لا يقاطع بكاءي أو تمردي أو صراخي
لذيذ لأنه الوسيلة الأقرب للتنفيس عن نفسي
سأنهي ولو إن حكاية لذته لا تنتهي
Yusuf
إنما اللهو بالكلمات حرفتي
فطبعاً سأواصل
Cesc
مالجمال في كلماتي إلا إن لها شفتان حلوتان كسكاكر الأطفال ..
إرسال تعليق