16‏/03‏/2012

من يسرق الحُلُم؟

هذا الليل مستلقٍ على امتداد السماء، متعبٌ مُنهكٌ من مُلاحقة الأمنيات، غصّ بقطعة قمرٍ جافة فأخذَ يسعل حتى استفرغ دمعاً من معدةٍ خاوية..

هذا الليل شرِب كثيراً من ماء عيني حتى ثمِل، ليلٌ في حالةٍ من السكر لا يستحِق مُصافحة الفجر ولا ترتيل الأذان ولا إقامة الصلاة في محراب طُهر..

هذا الليل طويلٌ طويل، ينتزع عمرهُ من عُمري، ويصلبُ أعمدته بصبري، ويغرسُ شوكا على سطح قلبي يمزق ذاكرة الياسمين..

أطفأ القمر ضوءه ونام
وفك حراسة الأحلام
فأخذ الليل يسرقُ الحُلم من جيوب النائمين
ويلتف حول أعناق المستيقظين..
مساكين، نحنُ فعلا مساكين..