31‏/10‏/2009

طفح كيلي





ما أبي تقول أحبك و أموت فيك
و حياتي من غيرك قبر

ولا بجيت الدمعة ما تهزك

ولا تحركك شبر

أبي الونة تهز طولك

والآه إلها قدر

أبي تسكني جوا قلبك

حدي زِغيرة و هوا شكبر

مو تزيد بعتابك ومني تِفر

تعال أبسأل : ما مل منك عتابك ؟

كنت أحلى من العسل , وش الي صابك ؟

وش غيرك عليا هالكثر؟

طفح كيلي خلاص ما بيا صبر

متى تدري إني أحبك وش كثر

17‏/10‏/2009

دُميتي المدللة



لا تسمح للبرد أن يتسلل بين شراشفي ..

لا تسمح للوحدة أن تُصاحبني و تؤذي طبلة أُذني من ثرثرة صمتها ..

لا أريد أن أرتدي لباس خوف أسمك مما أرتديه

فأنا أخاف أن يحل الظلام قبل أن تأتي

أخاف أن أخاف ولست معي

مزق ردائ خوفي شقفة شقفة , وابرز مفاتن أنوثتي

ألبسني ابتسامة خجولة وظحكة لا تسمع بالأذن المجردة ..

ولكن ,لا تغضب من جرعتي الانثوية الزائدة

أنا أُحبها , احتفظت بها تسعة عشر عاما

كانت دُميتي المدللة ,,

تًُبرزها ملامحي الطفولية

استدارة وجهي

قصر قامتي

غنجي الطبيعي و المصطنع أحياناً

كل ذلكـ اللذي جذبك نحوي

فكيف لكـ أن تغضب منه

كيف لكـ أن تحاول إزالته ..

أرجوكـَ لا تفعل ..

فأنا رغم طفولتي , أجيد أن أكون أُماُ

لطالما لعبتُ دور الأم مع أخوتي , أو حتى ألعابي المفضلة ..

كيف لا أكون لكـ ذلكـ ..

أجيد أن أكون زوجة صالحة , وأخت جيدة , ورفيقة محببة

صدقني أنا أجيد كل شيْ , وقد أكون لا شئ إذا قُتلت دميتي المدللة ..


02‏/10‏/2009

وزارة السعادة

قدمتُ أوراقي في وزارة للباحثين عن السعادة
أتاني سكرتير المدير .. يسألني إن كُنتُ جادة
فأجبتهُ نعم وأنا بفكري شاردة
سريرٌ ووسادة ؟؟
أرى مكتباً وكرسياُ بالعادة
أم هيَّ وزارة تخترق القاعدة ؟؟
وكانَ خلفي سيداتٌ وسادة
فاخذتُ استمارتي لأمليها ..
وكتبتُ فيها
لم أدرس لغة السعادة
وليس عندي فيها خبرةً أو شهادة
ولستُ أعرفُ حتى
تحريكُ الخدِ و لا اورداده
ولكنني يا سادة..
أُجيدُ الصمتَ
وأتقن الكُتمان
فقد جفَّ ثديُ مُرضعتي من بعد الولادة
فأرضعوني دمعاً مالحاً
حتى كبرتُ و اتخذتُ البكاء عبادة
وسأخبركم أيضاً بأني
أعيشُ في زنزانة
جدرانها الأوراق
وقضبانها الأقلام
فاقبلوا رسوم تسجيلي
قصيدة
.
.
أتانا سكرتير المدير قائلا
عفواً أيها السيدات والسادة
نحنُ لا نعطي إفادة

.
.

فعدتُ للبيت خائبة
أقصُ حِكاية خيبتي
لسريري و الوسادة