22‏/12‏/2010

سارق الحلوى , و الدمى , و فرحة الأطفال


سرق من ثغر ابنتي الحلوى

أين كفيه ابتروها

ولسان الحق إلتوى

اجساد الخوف اصلبوها

لسماء ربي ارفوها

ياسماء لطفاً

يوم يبعثون امطريها..

يالاهياً في دنيا الهوى

يا ذائباً في كؤوس سكراتها

يا ساكناً كف السماء

والشمس تعتليها

يا سابحاً بحر الفضاء

لكـ النجوم قوارباً

و الكواكب مجاديفها

أذقت يوماً طعم السؤال ؟

أذقت مرارة الدُنيا بما فيها

أأطعمتكـ وأبنائكـ يوماً كسرة خبز

وبحثت عنها في غد لست ملاقيها ؟؟

سرق من ثغر ابنتي الحلوى

وقتل الدمى قبل أن نشتريها

فأين كفيه ابتروها ؟؟

أين كفيه ابتروها ؟؟

21‏/11‏/2010

عيناك كرة أرضية



أخبرتك ذاتَ "رومانسية" مفرطة إني أحتاج لوطن،
فأخبرتني انك من تراب، ان ذراعيك خَيمة، أحضانك واحة وانك تعشق العشب و الشجر و النخيل و و
أشرت إليك بمعنى "كفى" فوحدها عيناك، كرةٌ أرضية ...

27‏/08‏/2010

وجبة وجع ..!!



هل تستلذُ بِطعمِ وجَعي لِدرجة أن تُحضِّرهُ لكُل وجبة؟
هل لأنني هشة كالسكرْ أحببتَ قضم الشوكلاته؟
وهل لأنني طرية كالعجينة أعجَبتك الفطائر محروقة؟

08‏/07‏/2010

ضحايا لإغتصابات الحياة ..(1)

في ليلةٍ صيفية باردة تتجمد فيها مشاعر البشر, أمارس أنا هواية التسكع على أرصفة النفوس, القلوب والذاكرة.. أطل عليها من بعيد بعين مجردة من أكاذيبهم , ألاعيبهم ونفاقهم

فأراهم عراة من الإنسانية, يرقصون على حبل أكاذيبهم بخفة شديدة توصلهم إلا حيث يبتغون دون أي عرقلة ..

حقيقةً, أنا أرى المشاهد كُلهاا بعين واحدة وفي آن واحد , ولأنكم عاجزون على ذلكـ سأُخبركم إياها واحدة تلو أُخرى ..


..(( خيانات سِرية ))..
(..)



هناكـَ فوق الغيمة الوردية وعلى ضوء نجومٍ لازوردية .. وبعدما أضافَت لأناقتها المعهودة بعض لمساتٍ تُثيرُ شهية قلبه وتسرق لُب عقله لتُنيمه وسط مفاتنها كقط صغير ..

تترنح يميناً ويساراً مستطربة على إيقاع دقات قلبها المفتون عِشقاً, تفترش المائدة بأطباقها الشهية , بأصناف الطعام التي يُحبها, والكعكة التي يُدمنها , تعتليها شمعة يتيمة تحترق إنتظاراً..

وهناكـَ حيثَ الإضاءة الصفراء, وعلى كرسيٌ فخم وطاولة خشبية أنيقة تُحيطها ستاثراً شفافة, يُخلص فقط لجنونه , لهزله , ينصاعُ طوعاً لكيدها, تتراجع وقتها فصاحة لسانه و تخونه براعته في التمثيل

يتوعدها بلقاء آخر ثُم يدفع الفاتورة ويخرج ..

لم يعد الآن ما يُثير الشُبهة, لم يواعدها , لم يداعب ببلاهته خاصرة عينيها, لم يتلعثم حينَ تعانقت كفيهِ بكفيها , أبداً, لم تتلبسهُ الخيانة .. فقد تعرت تماماً, فعادت لهُ براعته ودهائه, يشتري لها هدية ليغني أُغنية حُبهما الأوَل ..

لَم تُفرحها الهدية بحجم إبتسامته الصفراء وقُبلة نتنة أنستها دوران عقارب الساعة, أنستها غفوتها على الأريكة فانهالت عليهِ,أبرحتهُ عِناقاً, بانوثتها المفرطة وعيدُ حُبِ أول حبيبي ..!!



(..)



اقتطفن عناقيد العُمر سوياً, تنفست صباحاتهن بروح الصداقة وانجَلت لياليهن بِعُمق الحَكايا, يستقلن مركبة الزمَن ويسافرن إلى محبوبها الأوَل, عاشقها المجنون, أميرُ قلبها وبطُل حكاياتها اليومية, تُطعم قلب صديقتها الضعيف تفاصيلهُ الشهية, مبادئهُ الرجولية, ابتسامته الطفولية, وآهٌ كم تتنفس الصعداء مراراً لتصِف روحه الملائكية وكيف تشعر بالدفء بقربه وكيف يحتويهِ بقلبها وكأنهُ موطنها الفسيح فتسرح فيهِ وتمرح, ولا تدري بأنها بعفويتها الشديدة قد أهدت صديقتها طُعماً لذيذاً على طبقٍ من ذَهب..

ومازالت الحكايا تُعيد نفسها كُل ليلة حتى أنهت الصديقة من رسم خريطة قلبه جيداً وسنّّت أنيابها , نهشته , علكته , حتى صارَ ليناً في الهضم ..

04‏/07‏/2010

ولادة الحرف من رحم المشاعر ..!

رسالة (له) كُتِبت ذاتَ شُعور مبالغ فيه بالحزن ..

هيًّ واحدة من الملفات المتكدسة والمحتكرة في أرشيفي .. وااليوم هيَّ بينكم ..




هذه الكتابة وُلدت في ليلة كان يُفترض بِها أن تكون سعيدة , كان يفترض أن تكون البسمة غذائنا ولباسنا ومسكننا , ولكن الـ(كان) هُنا لم تكون ,,

وُلِدت هذهِ الكِتابة في ليلةٍ لفظت فيها البسمة أنفاسها الأخيرة ولم تُنفخ فيها الروح من جديد ,, وُلِدت هذهِ الكتابة بغير آلام المخاض ,, بل ولادة يسيرة ,, وليتها لم تكن كذلكـ ,, ليتَ الحروف تعسرت عند الولادة و أبت الخروج من رحم المشاعر , فأعود للنوم وكأن شيئاً لم يكن ..

أكتب لكـَ لأنني أُجيد الكتابة أكثر من الكلام , لأن الحروف تتراقص بين أصابعي في حين تنقطع بين شفاي ,,

أكتب لكـَ بعد أن لملم القمر أشياءه ورحل , و سحبت السماء خيوط الظلام ,, في حين لم تُنزل الشمس خيوطها الذهبية بعد

في حين ما أغلق الكل أبواب يقظته , و فُتحت أبواب الأحلاام القرمزية الجميلة , أنا أتربع أمام هذا الصنم لأُمارس طقوس الكتابة بالدموع ,,

و أزيح عن قلبي عاتق مشاعره المكبوتة ,,



جسدكـ الملقى على فراشي ,, موسيقاكـ الليلية تنفخ في السطور روح الكلام ,, بالله عليكـَ قُل لي: كيف لي أن أشعر باليتم وأنتَ بقربي ,, ألست أمي وأبي وكُل عشيرتي ؟ كيف يتجرأ اليتم ليسيطر على شعوري وكُل هؤلاء قربي ..

كيفَ لكـَ أن تُجبر كل الأشياء الجميلة بالرحيل حينَ ترحل ,, أن تجعل القمر يغفو حين تغفو , والنجوم تزعل حين تزعل , ويغضب الله مني فيبليني ببكاء لا يعرف التوقف حين تغضب ..

أتعلم : أخاف منكـَ حين تغضب , حين تصرخ , لا أخالكـ أنتَ بل روحٌ أخرى اقتحمت وجهك البرئ , الغضب لا يليق بكـ , فأرجوكـ اعتزله ,,

لماذا لا تناديني , لماذا لا تقتحم صفو يتمي , لماذا لا تقطع وصل الحروف , لماذا لا تخرس الدموع , نادني .. نادني ,, وكأن مناجاتي القلبية وصلت للقلبك , فناديتني , فأجبتكـ (( لبيه )) بصمت يثير غضبكـ أكثر و أكثر ,, وأكرر ((لبيه,لبيه,لبيه)) و بالصمت ذاته ,,

فانفجر بركان غضبكـ ,, الذي أطفئه دموعي الصامتة ,,

آآه كم تلذذت بحضنك الدافئ بغير كلام يشوه جماله ,, وبغير رد على عتاباتكـ ,,

ولكن السؤال الذي للتو تعرى من إستفهاماته:  لماذا أبتسم بل أضحك حين أرى وجهكـ حتى ولو كنت في أشد حالات غضبي , و أعلى وترات بكائي ؟؟

الجواب هو: إنني أنثى لاتعرف شيئاً أكبر من البكاء سوى حُبكـ

28‏/06‏/2010

شُكراً يا حُزني حينَ أهديتني حروفاً



‏يخونني قلمي حين أكون في أشد حالات فرحي, يتعثر حين يمشي على الورق, يضعُف حين أبتسم, ويموت حينَ أضحك ..

ذلكـ لأن الفرح زوجة عاقر تنفخ بطنها بوسادة ثُم تشتري الإبتسامة, بيد ان الحُزن رجلاً يضاجع الدقائِق لتَلِد دمعاً يستحق الكِتابة

فشُكراً يا حُزني حينَ أهديتني حروفاً ..

24‏/06‏/2010

صِيام عن الحُب ..!!



كان يمي وكل همي

اتلحف جفونه

راح عني و ها ياعمي

بعدج وقلبج تنطرونه ؟

بكا ضيمي و ناح غَمي

وصرت بحالة مجنونة

فاض دمعي , مسحته بطرف كُمي

بسمتي عنده مرهونة ..

شبكني وقال لي ضُمي

وسكرت بضمة حنونة

ومن بعدها يا حلوة صومي

وعن وجبة الحُب منعونه



11-2-2010

12:00م

16‏/06‏/2010

مَدْيُوُنٌ بِقُبْلّةْ ..!!


(..)


 
أذكُر إني لكـِ أُدين

صدقاً ..

لا أدري بماذا أُدين ؟؟



هل بقنينة عِطر ؟

أو ساعة يد ؟

أو بِحلوى ؟؟



أو ربما بِقبلةٍ تُقطعُ أوردةَ الحَنين ؟؟



(..)



آخرُ لقاء لنا كُنتِ حائِرة

أتقبلينهُ أو ترفضين ؟

أيُ خجلِ هذا الذيْ تلبسِين ؟

آآه إنَّ كيدهنَّ عظيم

ولأن نون النسوة كُلها أنتِ

ها وقَد بدأتِ تقتربين

ُثُم فقدتُ أنا نِصفَ الذاكرة



(..)



أفيقُ وداخلي قلب مُحَطَم

ينتابُني ..

شعور طفلٍ لَم يُفطَم

وفمُ السؤالِ لم يجرب السُكون

لا أدري بماذا أُدين ؟

هل بقنينة عِطر ؟

أو ساعة يد ؟

أو بِحلوى ؟؟



أو ربما بِقبلةٍ تُقطعُ أوردةَ الحَنين ؟؟



(..)



أراكـِ من الأخيرة أقرب

إذاً,

وقد جفَّ حلق السؤال ..

ناوليه شفتيكـِ ليشرَب ..!!







14-6-2010
محاولة لصياغة شعر او خاطرة او ربما مجرد (كلام) بلسان ذكوري ..!!
قد تكون جيدة او لا تكون .. وكونها مجرد محاولة يغفر ذلكـ , رغم إنها ليست الأولى ..

12‏/06‏/2010

فضفضة الـfinal exams ...!!


أجهّد منبه التلفون نفسه في إعادة ذات الشريط المزعج في السادسة والنصف كُل صباح, الذي يفيق كُل الكائنات الحية المتواجدة في المنزل ~ سواي ~ 

خاصةً إن اليوم الجُمعة, وإن كان اسبوع الـfinal exams ذاكـَ لا يسلبني حق التلذذ بأحلامي الصباحية ولو قليلاً ..
لا أكلَّف على نفسي سوى كبسة زر (غفوة) وكُلي أمَل بأني سأنهض بعد غفوته لخمس دقائق, ويا أن أعيد الكرَّة, يا أن أتركه يزاول غِناءه (براحته) لأن يبيح صوته و يتخذ لنفسه قرار (إيقاف)

10:30 .. تُجبرني مكالمة من (حُكُومَتِي) على النهوض و ارتداء حيوية مزيفة لإقامة الدراسة أداءاً ..

ولأني مُطيعة بما فيه الكفاية أكتفي بنصف ساعة أودع فيها فراشي بحرارة تليق بدفءه ..



أفتحُ ستار ناذفتي الأنيقة ..

لا أُجيد وصف الطبيعة الجميلة التي تُحيطنا, رُغم إني أعانق هوائها كُل صباح إلا إنها متجددة كأوراق الشجر على الرصيف, كالغبار على السيارات, كانتفاخ عيني كُل نهوض ..

لا بأس بوصفي الذي لا يفي حق سويسرا البحرين

نافذة غرفتي الصغيرة تطل على مساحة كبيرة يسرح فيها الخيل, عفواً .. الهنود, على يساري بيت كيوت جداً بصبغ وردي وحدود بيضاء غلَّب عليها الرصاصي, الخاص بهم أقصد الهنود طبعاً

و كان على يميني بيتاً شُبه مهجور تلعب فيه القطط الصغيرة وأحياناً الكلاب, واليوم وبفضل الله ورعايته هوَّ أساس شارف على الإنتهاء وبدوره يمتعنا بمسيقاه اليومية من يا فتاح يا عليم ..

كُل تلكـ الإغراءات تجذب أصابعي لفتح النافذة, فتصفعني كف الشمس لدرجة إنّّ آثار أصابعها علقت على خدي, الغريب في الموضوع بأني أسمع زقزقة عصافير ناعمة وقريبة جداً ولأني أخاف حتى العصافير الصغيرة بحجم إصبعي أغلقت النافذة على الفور إلا إن الزقزقة لم تهدأ..

فهمتُ مؤخراً بأني جائعة ..

أعددتُ لي طبقاً شهياً من الكورن فليكس (في أحد صغير ولا كبير ما يحب الكورنفليكس؟)..

وبعد مضيعة الوقت أثناء ترحالي في بهو المنزل و صعود ونزول الدرج بغرض وبغير غرض, قررت أن أعتكف الغرفة وأتصرف كالمؤدبين




احتضن كتاب الـbusiness commanication الذي لا يتجازر الـ30 صفحة أقلب صفحاته المحشوة بالكلمات المرتبة النظيفة الخالية من اي (أندر لاين) وأي تعريف .. باستثناء (رسوماتي وشخابيطي المعهودة) ^_^




يعني باختصار الإمتحان عبارة عن تعبير واجتهاد شخصي, فسرقت بعض الأفكار التطفلية من الكتاب و تركته على جنب, وبدأ مشوار الألف كلمة بكلمة (ألفت كتاب جديد وعلى مسؤلية الإستاذ)


أثناء الجو الدراسي الذي لا يخلو من (بريك) كُل ربع ساعة , تتكاسل عقارب ساعتي على المسير, ولولا خطة الله الدقيقة في تعاقب الليل و النهار لما كانت لتسير حتى.

يتثائب النهار بكسل شديد ليصحو الليل أشد كسلاً, تغفو حروف البزنز لتستيقظ مصطلحات الإجتماعيات (ثقيلة الدم), طبعاً لأني آثرت أختيني الصغيرتين على دراستي المبجلة ومنحتهما جزءاً من وقتي وبدأت بتسميع الخلفاء الراشدين, الخلفاء الأموويين, البحرين قديماً وبطولاتها العظيمة وووو ... الخ

ولأن اليوم لا يستحق أن يسترق لنفسه أكثر من 24 ساعة, انتهى عند الـثانية عشَر, وبدأ يومٌ جديد, أحببت أن أدون هُنا شيئاً من يومي رُغم خُلوه من أي تميَّز أو حتى شيء يستحق التدوين..

إلا إني أشعر أحياناً برغبة ملحة على التدوين غالباً ما تتكدس في ملفي الخاص بمدوناتي في الجهاز لأنها غير قابلة للقراءة ..
ولكن إلحاحه اليوم كان على أن يُصافح كف مدونتي, فلهُ ما أراد ..

صباحُكم بعيد عن حروف البزنز المملة, صباحكم بلون الفجر وروحانيته ..

11\6\2010

1:50 am

09‏/06‏/2010

يا قاتلي ..!!

آهٌ منكـَ وقد

زرعتني في القلبِ زهرة

علمتها معنى الذبول

تسقيني من الشريانِ قطرة

لكي أحيا ..

رُغم إني ..

ألف مرة في اليومِ

أمووت



أخبأ بين أوراقي وصية :

(هاكـ روحي

خذها هدية

هاكـ بعضي ..

هاكـ كلي

شرط ألا تبكي عليَّ

كنت حبي

كنت عمري

كنت أحلامي الهنية

أن يلتصق الدمع بعينيكـ

حتماً لا أريد

لن يرميكـَ بسهم البراءة

من الوريد إلى الوريد

مثلكـ لا يعرفهُ البكاء

أي قلبٍ هذا

من حديد

و إن بكيتَ

و إن ندمتَ

وأكثرتَ .. الإستغفار

إن دنوتَ ..

وظللت في الجِوار ..

تحرس قبري لألا

يُغطيهِ غُبار ..

لا تظُنَّ ..

إنكـَ تمحو الخطية ..

أيُّ عذرٍ هذا الذي

يغفرُ قتل نفسٍ أبية )



هاهو الديكـ قد صاحَ

فقد أضناهُ مافينا ..

جاء الصبحُ وقد راحَ

معلناً قتلَ أمانينا ..



هل ستطيلُ في نحتِ الجراحَ ؟

هيا اغرس فيَّ سكينا ..



شرطُ ألا تبكي عليَّ

كنتَ حبي

كنت عمري

كنت أيامي الهنية

يا قاتلي

يا مجرماً

قد ربَح القضية ..

04‏/06‏/2010

وكانَ في رحمي مُعاق ..!!



يا قصيدة حبرها شيئاً من دمي



ارفعي عنكـِ النقابَ



لا تخافي



واعلني ..



(قسماً وربي العظيم



إنني بشرع الله حُبلى



وفي رحمي



صِغارُ حُزنٍ مُذ سِنين



أعلمها رقصة الموتِ



قبل أن تخرجَ للحياة



في موعدِ إعدامِ السجين)..!!



فوجِئتُ بي ..



في غرفةٍ غريبة



جُدرانها كئيبة



ومن حولي أُناسٌ



نظراتهم مريبة



(قسماً وربي العظيم

كنتُ حبلى بشرعِ الله مُذ سنين)



وأكرر عبارتي



أبرر صدقاً إنتهاكـَ عُذريتي ..



لم أكن أدري ..



بأن نظراتهم المريبة



لم تكن شكاً واتهاماً



بل شفقةً على حاليَّ المسكين ..



أين صَغيري ؟ احضروووه



فأحضروه ..



يا حسرتي عليكـَ يا حُزني



قضيتُ عُمراً أُعلِمكـَ



كيفَ ترقصُ للحياة



و حينَ وُلدتَ ..



وُلدتَ معاق ؟؟؟؟؟





31‏/05‏/2010

واجِب (التاج) ..!!


أولاً : قوانين الواجب ..

1. اذكر اسم من طلب مِنْكَ حلّ الواجِب :
- انثى من حرير , ولها شُكراً لذيذة بطعم التوت ..

2. اذكر القوانين المتعلقة بهذا الواجب :
- تحّدث عن ستّة أسرارٍ قد لا يكتشفها من يُقابلكَ للمرة الأولى .
- حوّل هذا الواجب إلى ستة مدوّنين و اذكر أسماءهم مع روابط مدوّناتهم في موضوعك .
- اترك تعليقاً في مدوّنة من حوّلت الواجِب عليهم ، ليعلموا عن هذا الواجِب .


3-حل الواجب ..

قد يكون حصر شخصيتي المخبوءة في 6 نقاط صعب جداً , أما الإفصاح علناً عن 6 نقاط من كومة أسراري أصعب بكثير ..

- غالباً ما ألاقي هذا التعليق من صديقاتي الحديثات , أي بعض أن أكون مقربة إليهن إلى حدٍ ما, وهوَّ إني على عكس ما اعتقدوني لأول مقابلة واتهموني بـ(مغرورة) , ربما لأني أحاول التصرف بهدوء مع الأشخاص الذين لا أعرفهم , وملامحي تفسر هدوءي على إنه غُرور ..

- فخورة بنفسي بحجم ما أنا محبطة منها , لسبب واحد وهو إني على ثقة تامة بأني متمكنة وأمتلكـ المهارة الكافية للنجاح والظفر بمبتفاي ,  مع ذلكـ فأنا (كسولة) وهذا كافٍ لتثبيط عزيمتي كذلكـ أنا حالمة, أجيد رسم خريطة لأحلامي بمهارة, و لا أُجيد وضع اللبنة الأولى لأبد ببناءها

- أمتهن التفكير, غالباً ما أحلق في فضاء ذاكرتي و أشرد من جسدي ومن حولي, ليس فقط من يقابلني لأول مرة يجهل ذلكـ بل حتى بعض المقربون , ربما أبدو لا مبالية أكثَر من حقيقتي ..

- أعشق الإبداع بكل أنواعه, فأنا أميل للشِعر و الرسم و التصميم والتصوير وكُل ما ألتمس فيه لمسة إبداعية ..

- واثقة بنفسي و لكني لا أجدني أفضل من غيري أبداً, كذلكـ أُحب معرفة رأي الآخرين في شخصيتي, أفرح كثيراً إن كانت الآراء إيجابية فأنا أعشق تعزيز (الأنا) فيني, وأتقبل السلبيات وأحاول تغيرها إن إستطعت (ولا أُخفي بأني بطبيعتي الحساسة جداً أتأثر من بعض الإنتقادات ولكني سرعان ما أنسى إذا جائت لمصلحتي)

- ساداساً و أخيراً, إذا كرهت أحدهم لسبب ما (قد يكون تسبب في جرحي مثلاً) يستحيل علي أن أُحبه أو أنسى جرحه ( مو يعني حقودة بس كبرياءي ما يسمح للي كسرني يرجع يلملمني ) ..

و that's all



شاكرة لكـِ التاج أيتها الأنيقة ( أحاسيس بطعم التوت ) ..
أتمنى أن أوفيت الواجب حقه ..

يصعب علي إختيار 6 أشخاص ,,
فسأكتفي بثلاثة ..




آسفة لعدم إلتزامي بالقاعدة ..

24‏/05‏/2010

قارورة الياسمين العتيقة ..!!





اختلستهُ من غرفةِ جدتِي

اخترتهُ من بين عشرات العُطور المُكتنزة

خبأتهُ وسطَ جيوبي

وبعدَ جريمتي,

عُدتُ أنا (أنا) بكل تفاصيلي الرقيقة



ستبحثُ عنهُ جدتي

ستتهم الكُل سواي

تذكُر قولي جيداً , لا يا جدتي لا أُطيقه



أشبعتُ بهِ جسدي

وبعض ثياب

وعلى ظهر الفراش كانت

بقايا قارورة الياسمين العتيقة



شاغبت خصلات شعري لتأتي مموجة

وما نسيتُ ..

لا مانسيتُ كم تُحِب

وكم يُثيركـَ من  أحمر الشفاه بريقه



أنمت جيوش غروري على مهد النُضوج

لأحظى بليلة تتربع في عرش السلام

قد نامَ مُذ زمنٍ قريب

فاليصحى اليومَ وليُنهي طريقه



قررت النظر من زاوية أوسع من ثقب الباب

لأراكـَ بوضوح

لأختصر بيننا المسافة

لتذوب في ياسميني

لأُحدِثَ في جدار قلبكـَ حُفرةً عميقة


أراكـَ يا مُلهِمَ حرفي

يا سيدُ السطرِ

فأكتبُ شعراً أغنيهِ


((عينايَّ أعماها الحنين

عينايَّ تشتاق النظر

شُكراً يا ليلي الحزين

أهديتني في الأرض .. قمر ..))



و لم يستوطن القمر غُرفتي

لم تحتضنهُ جدرانها

كهاوية عشيقة ..



وها أنا ألومُ نفسي

وقد صدق اليوم حدسي ..



رُغمَ شهيتي لتكونَ بالقرب

وماكُنتُ سأدعوا غيركـَ (أنتَ) و (الحُب)

ما أطاع الكبرياء أن أدعوكـَ للحضور

أن أدوس على طرَف الغُرور

لماذا أعشقُ كبريائي

لماذا لا يموت ولو دقيقة ؟؟


أفففٌ من رائحة الياسيمين التي تُحبها

مذ متى وأنا لها عشيقة ..!!!


24\5\2010

16‏/05‏/2010

ليلُ عجوز ..!!




ويلتفع هذا الليل العجوز بوشاح الظُنون

ويرمي بعبائته جسَد السماء

ساتراً عني نجمة الأمنيات

وعيون القمر الحنون



أفكاري جائعة حد الجنون

وأنتَ تمارس غوايتي بأطباق السكوت

أُحَضِر مسرح الكلمات

لترقصُ عارية على صخب اللحون

محتفلة بولادة حرفٍ جديد

يتقلب في مهد الشجون



سكوتك يفجر قنابل لغتي

وكل احتمالات قدرتي على الكتابة

أعلم ,

بِأنكَ تعشق هذا النقيض

لان صراخ حرفي لا تهابه



أينَكـَ يا بُكائي ما أتيت

أما حان موعد أرهاق العيون؟؟

أم أعلن الدمع حداده؟؟

هوّ واحد من بعض الفنون

أحترفها بلا شهادة

أخبرهُ ألا يخون

ألا يخلف ذاتَ يومٍ ميعاده ..!!




عذراً على ركاكتي ولكن بعض الحروف تأتي على عجلة
ليس لفقر الوقت وإنما لفرط جوع الكتابة وبعض متسببات
فتلتهم أفكاراً غير متناغمة ..

30‏/04‏/2010

ذات مَطر ..!




على مقربة من ملامسة الفجر .. وريثما كانت عين السماء في بكاء طويل

وبعدما استسلمت يدايا لاحتضان الوسادة ,, وراحت عيني تغط في أول درجات نومها

أيقظتني قطرة مطر ساخنة ,, أخبرتني بأنك تشتاقني ..

أرسلت معها جيش من أمطاري لتخبركـ الأولى بأني أشتاقك أيضاً ,, وتخبرك الاخريات بحديث خاص ..

 
 

29‏/04‏/2010

أشبهُ بالصَنم ..!!



رفقاً بوتين قلبي يا ألــَم

أيُـــــــعجِبكـَ ما بِيَّ ألــَّم ؟؟

العينُ يسكنها ظلام

والوجهُ مصفوعاً ندم

لروحي ألف حِكايةٍ

عنوانها جور الزمن

معتوقةٌ رقابنا

مأسورٌ عُنقُ القَلَم

مِن أين لكـَ يا أنا ؟؟

جسدٌ أشبه بالصنم ..!




3:30 ظًهراً
الأربعاء
المكان : إستراحة الـBTI

17‏/04‏/2010

كأنهُ لا يهمكـَ أن ~ أمـــوت ~






ترحل , وأسامر طيفك وبقايا عتاب ..

تلتهم ملامح فرحي بأنياب صمتكـ

كل مافيني يحتضر

إلا الشوق إليكـ

يصارع الموت لينتصر

يسرق من خيالكـ أنفاسه

يداعب بها فِكراً صغيراً يتقرفص في رأسي منذ رحيلكـ

منذ رحيلكـ وهوَّ يمارس كل طقوس الإحتضار

يداعبه , فيبعث فيه روحاً عجوزة

مازالت قادرة على السير بلا عُكازة

فأزاول التفكير بسرعة تسبق ساعات يومي المكفهر

راوغت الأفكار بالتضارب حتى رأسي انفجَر ..

أليست ~أنا~ حديقتك المغطاة بزهور التوليب ؟

فكيف عنها لكـَ أن تغيب ؟؟

أليست ~أنا~ كؤوس خمركـ التي فيها تذوب ؟

فكيف عنها لكـَ أن تتوب ؟

تعال ,

و أقترف فيني كل المعاصي المباحة ,

بعثرني , افتح أزرار أقمصة السكوت ,,

إشنق رقاب دمعي السخين ..

ضُخَّ الروح في ما مات من ورد الياسمين ..

أتذكُر ؟؟ أتذكُر ورد الياسمين ؟؟

ذاكـَ الذي أودعتهُ جيدي وقُبلة على الجبين ؟؟

دعني أُخمَّن ,

حالك وأنتَ عن عيني بعيد

تذوق المُر من كأس الغياب

تزاول الترحال في فضاءات الذاكرة

تبحثُ عني , تبحثُ عن حياة

فتُغذي بالصورِ عيناكـ الساهرة

تتمخض , فتلِدُ بكاءاً لا يعرف الدموع

وبعد كُل ذا , عصيٌ عليكـَ الرُجوع

((تالله ما عفوت حتى تندمين ,

ستجوبين البحار تغطرساً

وستغرقين

أنفكـِ الذي كم لامس بطن السماء

سيُجرف في تراب قدمي التي

ستُقبلين

سأُريكـ يا مدللة ,, من أنا ؟؟

ومن تكونين ؟؟))

..

وماذا بقى ؟؟

ما قتلته ..

نحرت بجفاكـ قلب الهوى ..

وصلبته ..

كُفَ الملام ..

قطعت والله بهِ رأس الغرام

حكرته بصندوق الكبرياء

تناسيت ماكان حُباً , ذات صُبحٍ أو مساء

تجاهلتَ روحاً مغلولة بيديكـ

منتظراً منها رجاء

عارُ عليكـَ ذَلي ,

واعتكاف البُعد كما النساء ,

حرامٌ عليكـَ موتي ,

وفي رُدهة قلبكـَ تسرح الحياة

فتعال ,

واطوي صفحات الوجع

واخرس كُل آهِ تشكو الجزَع



و تكرر (الرغي) بذاتِ السكوت

كأنهُ لا يهمكـَ أن ~ أمـــوت ~


16-4-2010

الجمعة

11:45 مساءاً

10‏/04‏/2010

شهيق لا يتلوه زفير




لماذا عِندما افتحُ فاهي للتنفيس عَن كائنٍ أخرس يسكنني ,, يُعذبني ,, يُلِح عليَّ بالكلام ,,

بالتنفس ,, يرفض شهيقاً لا يتلوه زفير ,, يلوي ذِراع صمتي بخيرزانة إلحاحه ,,

مَعَ أول حرفٍ أطلق سراحه أُرسِل معهُ حرساً من دموع .. ومع ثاني حرفٍ أُلام ..



( كفى ) لا حاجة لي بالزفير ,, سأشهق حتى تنفقع مرارتي

23‏/03‏/2010

كانَ وليتهُ ماكانَ




كانَ وليته ماكانَ ..

يسافر في مراكب عشقي

و نفسه العاشقة تتولى القيادة

ومعشوقه في الخلفِ يأبى ..

أن لا يدُسُ بين البسمات عِناده

هيَّ نفسهُ ذاتها

لمعشوقه ماءه و خبزه وكُل زاده

ولكنهُ الكبرياء يأبى ارتياده

تعلَّق في تلابيب قلبي

ولكن القلب يهوى عناده

فأين لكـ يا قلبي كهذا

لتشكي يوماً قلة اورداده

هوَّ الكامل لا يعطي أبداً

صفة الكمال لأحدٍ من عباده

كانَ وليتهُ ماكان ..

فالكان ماضٍ , والماض لا يرضى امتداده

فشربتُ الحرفَ وسكرتُ في قصائده

اغتسلتُ وتبتُ ..

وصليتُ الفجر في معابده

فالتكُن صلاة الشعر شفيعتي

علَّني من تيمُني أستبيح للماضي مداده

16‏/03‏/2010

هذرة مامنها فايدة ..

قرر النهار أن يأخذ غفوته المعتادة , فصحى الليل الكسول جائعاً , فأكَل الوقت بسرعة جنونية حتى وصل لمنتصفه فشبع ,

الساعة الثانية بعد منتصف الليل , القمر بدأ يشعر بالنعاس و أنا مازلت في صحوة تامة ..

بدأ الليل يتمايل بثوبه الأسود ينتظر الصبح ليحل محله فقد غلبه النعاس هوَّ الآخر , و مازلت في صحوتي ..

الثانية و أربعين دقيقة , كل أنواع الضجيج في سباتها ماعدا ضجيج مكيفي اللذي استوحشته طوال فترة الشتاء الماضية ,

كل الأضواء مطفأة ماعدا ضوء أبجورتي الصفراء ..

كل العيون مغلقة ماعدا عيني الحالكة السواد ,,

كًل تلكـ الشواذ , تخبرني بأنه وقت الخوض في معاركـ الحروف , إنه وقت البوح و الهذيان

أخبرتها بأني لا أخبأ في جعبتي عنواناً لأبيات شعر ولا مشاعراً تستأنف خاطرة ولا فكرةً تحيكُ قصة أو أقصوصة ..

ولكنهً الصبح سيرفض البزوغ و الوقت يرفض السير , فعجلاته الأحرف ووقوده الهذيان , فلكل شيء وقته يا أنا ..

إليكـ ماتريد أيها الوقت , فمن يتجرأ على معاندة السلطان ؟؟

وها قد تجرأ الليل لمقاربة الفجر , إنها الساعة الثالثة ودقيقة

هُنا , أخذت كُل الأفكار تداعب خاصرة هذياني , علهُ يشتهي وصالها على ظهر الورق , ولكن عذراً يا صغار أفكاري لنا موعد قريب

فقد أخذت صحوة النعاس بتوبيخي , غداً أي بعد ثلاث ساعات من الآن سيُجبرني رنين المنبه المزعج في هاتفي على النهوض ..

سيجبرني على ارتداء لباس الحيوية و النشاط , لتحمل آلام الجلوس على كراسي الــ( BTI ) التالفة من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً

فعلى روحي غداً السلام ..

15‏/03‏/2010

~ حنِينٌ بِلَون الَـ فَيْرُوزْ ~



تُطْرِبُني الفَيْرُوُز حِينَ تَقُوْل :

((أنا عَندي حَنيِن مابَعرِف لَمِينْ

ليِلِي بِيخْطَفنِي مابيْن السَهرَآنِين

بِيصيرْ يِمَشِينيْ ~ لَبَعيد يُوَديِني

تَا أعرَف لَميِن ~ ومَابَعرَف لَميِن ..!!))
،

،
هيَّ لاتُطرِبَني بمَعْنى أَن تَجبُرَ خِصريْ عَلى المَيَلآن

بَل هيَّ تُغري الحُروّّف لتَتَزاوَجَ مَعَ الأُخرىّ

وَتَنجِبَ كَلِماتٍ تَحتَرِفُ الرَقصَ عَلىّ هَوامِش الصَفَحآت

وَتَلتَقِطُ رَقصاتَها عَدَسآت القُراء ,, لِتُشَكِلَ لوحةً بِعنوآن

~ حنِينٌ بِلَون الَـ فَيْرُوزْ ~
،

،

أحِنُّ للتيهِ فِيّ خُطوُطِ يَدَيْهـ

والغَرَقُ في بَحرِ عينَيْهـ

والسَكِنةُ بِجِوارِهـ

ومشاكَسَتِهِ كَطِفلةٍ عَلىّ عَتَبةِ دَارِهـ
،

،
أحِنُّ للهَدآيا البَسِيطَة

كَطَوقُ اليَاسَمِين أُزَيِّنُ بِهِ جيِدِي

كَوَردةٍ حَمْرَاء أستَمِدُ مِنْها إورِِدآدَ خُدُودِي
،

،
أَحِنُّ لَأَن أغْزِل بِرُمُوشِي ثَوبَاً للِقاءْ

أسوَدَ اللَوْنٍ , بِفُصوصٍ لَونِ السَماءّ
،

،
سأبدأُ بِتَسريِحِ جَدائِلي فإلى حِيـْــــنْ

سَيتَجَدَدُ فِيني الحَنِين

سأفُكُها وأُسَرِحُها مِنْ جَديِد
،

،
لَنْ يَرحَلَ مَعَ الصَيفِ حَرارَة اللِقاءْ

بَلْ , سَأُحيِكَ مِنْ خَصَلاتِ شَعْرِي السَوداءْ

وِشاحَاً يَقِيكـَ بَردَ الشِتاء ..!!
،

،
أحِنُّ لِحَكاوِي أُمي قَبلَ أنْ أنَام

عَن سَيدةَ الثَلج الأمِيرة سنُوايْت

فأزعَمُ الإغماء ,, مُنتَظِرةً قُبلةً مِن أمِيرِي ~ تَعُودُني للحَياة ~
،

،
وَتَخرِسُ الفَيرُوز

وتُطوى صفَحاتُ الحَنيِِِِنْ

ببـُروُدة الإنتِظاآآر ..!!

ولَمْ يَبقى لي سِوى ثَمَةَ سُطوُر ,,

يَخِيلُ لِي بِأنَها لَيسَتْ كافِيةَ لأَن تُسَمى شِعراً أو خاطِرة أو بيتَ قَصيِدْ
،

،

فالتتبَخَر حُروفُها هبَاءاً , هَبآء

 


كُتِبَت فيـ : 18/7/2007

11‏/03‏/2010

صباحٌ متخلف

بعد أن يستعد الصباح للنهوض , يغسل جسده من غُبار الظلام وينظف مسامعه من مواء القطط و عواء الكلاب , يرتدي ثوبه الأصفر الأنيق , ويُطرب بزقزقة أصدقائه العصافير ,

يُجبرنا بأوامره المستبدة على النهوض من أسرتنا الدافئة , لتحتضننا مقاعد سياراتنا الحريرية و الإصطفاف في زحمة السيارات التي ماعادات شوارع بحريننا الحبيبة تستوعب عددها الهائل,

نصل أنا وزميلاتي الأخريات إلى ساحة المعركة للجهاد بأسنة الأقلام و أوراق الدفاتر

ومع أول وقعة قدم لنا على أرض المعركة , بكل مالدى الصباح من أنانية مفرطة يستقبلنا بحرارة شديدة و يحرق جبهاتنا البيضاء بخيوط شمسه الذهبية لتتيح له مع الأيام فرصة أكبر للغرور بإشعاعه وجماله

تتباطئ خطواتنا للوصول إلى بقعة صغيرة تحيطها أربع جدران بائسة سأمت الهرج ذاته كُل يوم ,,

أما الغرفةالتي تخصـ(ـها) فهيَّ أقل مايقال عنها ( مسكينة ) , أستطيع أن ألمح بعض الأسى في عيون مقبض الباب و الطاولة و الكرسي و السبورة وأقلامها المستهلكة, و كتبها المسكينة التي حكم عليها القدر بأن تتأبطها تلكـ المرأة كُل يوم.

نرسل لها بعض ابتسامات صفراء كاذبة تقول في ظاهرها صباح الخير, و في قرارة نفسها ( أيَّ خيرٍ وأي صباح هذا ؟؟)

تزعم الجدية كعادتها , فتقف , تلقي التحية بالإنجلينزية التي لا تلائم مظهرها الغير متحضر; تستدير بثقة عالية لتستعرض جلبابها الفضفاض اللامع ذو الجيوب العريضة الساتر كل شيء تقريباً ماعدا بنطالها الأسود المخطط بخيوط بيضاء رفيعة , وبدوره يغطي جزئاُ من حذائها اللذي يشبه تماماً حذاء زوجها , ويحيط برأسها حجاباً لم يعد يباع إلا في الأسواق الشعبية , تحاول أن تستر بحجابها وجلبابها الفضفاض كل مايجب ستره إلا إنها عارية , بل وعارية تماماً حتى من بعض خلُق أو شيئاً من الذرابة و اللطف.

تتذكر بأنها أمرأة فتصطنع الغنج والدلال المخصص للنساء فقط , وتتسمى بهِ أيضاً , تدخل الـ(section) بصفتها أستاذة المادة ومربية الفصل , إلا إنها تثير إشمئزاز كل طلابها بخفة دمها المصطنعة و أخلاقها الغير مهذبة .

ولكنني وبكل مالدي من الصراحة أقر بأنها ماهرة , فكيف لديها القدرة بأن تلبس صباحنا الأصفر الأنيق لباسه الرمادي المتخلف.

09‏/03‏/2010

لعنة الشيطان ماتت ..!!

لعنة الشيطان حلَّت
في ربوع الحلم حطت
قادت السُمَ لبابه

جيشها الملعون عدَّت
وحروب الظلم شنَّت
أبرز الجيشُ نيابه

بغير حق سلبت
بكل جرمٍ قتلت
نبض قلبٍ لأحبابه

فعيون الخوف سهرت
ورماح القذف سُنَت
علَّها تقطع رقابه

فرقاب الرمح قطعت
والمآقي دمعها اكتحلت
شهد الحلم انسكابه

لعنة الشيطان ماتت
نزعة الروح قاسَت
صار ما لم تحسب حسابه

رياض الكونِ زهرَّت
شمعة الحُب ضوَّت
عاد للحلم شبابه

19‏/02‏/2010

أنتَ الربيع ..!!


أتذكُر حين رماكـَ الربيع ؟

زهرةً في صحراء أمسي ؟

و ماكنتُ لقطافك أرنو

ولا كنتَ في عينايا ترسي ؟؟

وراح الربيع ,, و انتحرت كل الزهور

وبقيت في صحراءي تدور

كيف تنموا ؟؟ كيف تكبر ؟

كيف أوراقك تزهر ؟؟

كيف أغصانك بحلاوة سُكر ؟؟

كيف أخذت تسرقُ من عينايا النظر ؟؟

و تحكي لليلي أقاصيص السهر ؟؟

كيف تحايلت على القمر ؟؟

واسترقت جماله بزي بشر ؟؟



كيف سلكت الطريق لقلبي باختصار ؟؟

كيف خرجت قبل بدأ معارك صدي بانتصار ؟؟

أتذكر أول موعد لعينينا كيف صار ؟؟



كيفّ أحيينا للقلوب , ماكان بالأمس فقيد ؟

ورسمنا للشفاة , بسمة الطفل الوليد ؟

فتراقص كل الوجود ,, كلحنٍ حلوِ النشيد ؟



زهرةٌ في صحراء الأمس كُنتَ

واليوم أنت الربيع

وصفاء الجو انت

وكُلُ حلوٍ بديع



.

.

ملاجظة : الرسمة رسمتي بعد =) 

16‏/02‏/2010

انثى يكتبها الوجع ,,




ذات صباح أسود مخيف , الشمس فيه عابسة و السماء غاضبة متلبدة بغيوم سوداء احرقها الألم , هيَّ تعتكف إحدى الزوايا , ركبتيها تتوسد صدرها وتحتضنهم ذراعيها الهزيلتين

غرفتها تسكنها أشباح الوحدة وتضج برائحة الدموع الساخنة و ولا ينبت في رياضها إلا الوجع

تحترف البكاء بصمت ( ككل يوم ) حتى لا يشعر ببكائها من بقلبه رحمه فيشفق لحالها المسكين..

تواسيها تلك الصغيرات التي لا تؤنَسُ إلا بالرقص على وجنتيها الجميلتين , وتكسر الصمت بعض آهات دافئة تُجيد الغناء على مسرح شفتيها الذابلتين ..

اتخذت من غرفتها مأتماً , تنصب فيه العزاء لأحلامها , أحلامها التي كانت تتعكز عليها , فكانت تبني من خيوطها آمالاً وتغلفها بلون الزهر الذابل و تحتضنها لتنام,,

تنصب العزاء لأحلامها التي عانت آلام ولادتها , احتضنت طفولتها , تمرد شبابها وضعف شيخوختها , ثم ألبستها الكفن , وبكفيها أودعتها مقبرة الأحلام البائسة,

منذُ ذلك اليوم وهيّ تضاجع الأمل الوردي كل ليلة , علها تلد من رحمها حُلماً جديداً ,,, لتحتضنهُ وتنام..

وفي صبيحة اليوم الأسود احتضنت ركبتيها بذراعيها وتوسدت زاوية المأتم , و لن تنم , فقد مات الأمل ,,

08‏/02‏/2010

كلامٌ صريح ..!!

ومازلتَ تأتيني بلهفة طفلٍ

يرقص على ألحان عشقه الصاخبة

يُطرب بغزلاً أنيق ..

لغروري دوماً يليق ..

كالزهرة تُعطي عسلاً

للنحلة المناسبة

تنظم شعراً جميل

لهُ قلبي الصغير يميل

وهوَّ فقيرٌ فقير

حتى من قافية صائبة

أًسقيكَ خمراً

كُل شهواتك فيه راغبة

تستنشقُ عطراً

كل أنفاسكـَ فيه ذائبه

فأكتُبكـَ قصائداً

من حروفٍ عاتبة

لستُ لأني كاذبة

بل ما أطلقت سِهام شعري يوماً

فجائت صائبة

والحقيقة عندي دوماً

بينَ غموضي و الغرور غائبة

و عشقكـَ فيني

صعبٌ أن يُظهرَ مواهبه

فأخشى , أخشى

من سوء العاقبة ..

فأشتهي إليك كلامٌ صريح

بنكهة حُبٍ

بملمسِ غزلٍ مُريح ..

وكل عتاباتي منهُ هاربة

فأخذ الحرف يدور يدور

ففاح منهُ عبيقاً صادق الشعور

لستُ ألحُ عليكـَ بإصرار

إليكـَ أنتَ الخِيار؟

أتقبلُ عتاباتي و اتهاماتي الكاذبة ؟؟

أم أحاسيسي الصادقةُ التائبة ؟؟