19‏/02‏/2010

أنتَ الربيع ..!!


أتذكُر حين رماكـَ الربيع ؟

زهرةً في صحراء أمسي ؟

و ماكنتُ لقطافك أرنو

ولا كنتَ في عينايا ترسي ؟؟

وراح الربيع ,, و انتحرت كل الزهور

وبقيت في صحراءي تدور

كيف تنموا ؟؟ كيف تكبر ؟

كيف أوراقك تزهر ؟؟

كيف أغصانك بحلاوة سُكر ؟؟

كيف أخذت تسرقُ من عينايا النظر ؟؟

و تحكي لليلي أقاصيص السهر ؟؟

كيف تحايلت على القمر ؟؟

واسترقت جماله بزي بشر ؟؟



كيف سلكت الطريق لقلبي باختصار ؟؟

كيف خرجت قبل بدأ معارك صدي بانتصار ؟؟

أتذكر أول موعد لعينينا كيف صار ؟؟



كيفّ أحيينا للقلوب , ماكان بالأمس فقيد ؟

ورسمنا للشفاة , بسمة الطفل الوليد ؟

فتراقص كل الوجود ,, كلحنٍ حلوِ النشيد ؟



زهرةٌ في صحراء الأمس كُنتَ

واليوم أنت الربيع

وصفاء الجو انت

وكُلُ حلوٍ بديع



.

.

ملاجظة : الرسمة رسمتي بعد =) 

16‏/02‏/2010

انثى يكتبها الوجع ,,




ذات صباح أسود مخيف , الشمس فيه عابسة و السماء غاضبة متلبدة بغيوم سوداء احرقها الألم , هيَّ تعتكف إحدى الزوايا , ركبتيها تتوسد صدرها وتحتضنهم ذراعيها الهزيلتين

غرفتها تسكنها أشباح الوحدة وتضج برائحة الدموع الساخنة و ولا ينبت في رياضها إلا الوجع

تحترف البكاء بصمت ( ككل يوم ) حتى لا يشعر ببكائها من بقلبه رحمه فيشفق لحالها المسكين..

تواسيها تلك الصغيرات التي لا تؤنَسُ إلا بالرقص على وجنتيها الجميلتين , وتكسر الصمت بعض آهات دافئة تُجيد الغناء على مسرح شفتيها الذابلتين ..

اتخذت من غرفتها مأتماً , تنصب فيه العزاء لأحلامها , أحلامها التي كانت تتعكز عليها , فكانت تبني من خيوطها آمالاً وتغلفها بلون الزهر الذابل و تحتضنها لتنام,,

تنصب العزاء لأحلامها التي عانت آلام ولادتها , احتضنت طفولتها , تمرد شبابها وضعف شيخوختها , ثم ألبستها الكفن , وبكفيها أودعتها مقبرة الأحلام البائسة,

منذُ ذلك اليوم وهيّ تضاجع الأمل الوردي كل ليلة , علها تلد من رحمها حُلماً جديداً ,,, لتحتضنهُ وتنام..

وفي صبيحة اليوم الأسود احتضنت ركبتيها بذراعيها وتوسدت زاوية المأتم , و لن تنم , فقد مات الأمل ,,

08‏/02‏/2010

كلامٌ صريح ..!!

ومازلتَ تأتيني بلهفة طفلٍ

يرقص على ألحان عشقه الصاخبة

يُطرب بغزلاً أنيق ..

لغروري دوماً يليق ..

كالزهرة تُعطي عسلاً

للنحلة المناسبة

تنظم شعراً جميل

لهُ قلبي الصغير يميل

وهوَّ فقيرٌ فقير

حتى من قافية صائبة

أًسقيكَ خمراً

كُل شهواتك فيه راغبة

تستنشقُ عطراً

كل أنفاسكـَ فيه ذائبه

فأكتُبكـَ قصائداً

من حروفٍ عاتبة

لستُ لأني كاذبة

بل ما أطلقت سِهام شعري يوماً

فجائت صائبة

والحقيقة عندي دوماً

بينَ غموضي و الغرور غائبة

و عشقكـَ فيني

صعبٌ أن يُظهرَ مواهبه

فأخشى , أخشى

من سوء العاقبة ..

فأشتهي إليك كلامٌ صريح

بنكهة حُبٍ

بملمسِ غزلٍ مُريح ..

وكل عتاباتي منهُ هاربة

فأخذ الحرف يدور يدور

ففاح منهُ عبيقاً صادق الشعور

لستُ ألحُ عليكـَ بإصرار

إليكـَ أنتَ الخِيار؟

أتقبلُ عتاباتي و اتهاماتي الكاذبة ؟؟

أم أحاسيسي الصادقةُ التائبة ؟؟

لمَ لم نُخلق عِميان ؟؟


يا أمة أشبعت بطونها من الحرمان

ورددت حاضر حاضر يا سلطان

بألسنة كاذبة ,,

لا تصدق إلا بالإيمان

متى سيرفع النقاب عن الحقيقة ؟

وإلى متى نداري مخاوفنا الرقيقة ؟؟

إلى متى نحشو السطور بالكلمات

ثم نأمُر الكتمان بالكتمان ..

نقتل الكلام

ونقبره في مقبرة النسيان

نقول الأعمال تُأخذ بالنية

ونسينا ما يُدعى بالجهل

ولدينا منهُ كمية ..

}أولئك كالأنعام بل هم أضل{

أي نحنُ الأمة المعنية ..

أمةٌ تبحث عن الأمان

بين شراشفها و الوسادة

وتعتكف باسم الإيمان

تحت أسرتها للعبادة

نحن قطعنا,

بسكينةِ الخوف لسان الحرية

إذاً , علينا دفع الدية ..

فقطعوا حبالنا الصوتية ..

وعشنا على مر الزمان

شعبٌ بلا شخصية

فلِمَ لم نُخلق عميان ؟

و بلا شفةٍ

أو لسان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟