13‏/08‏/2009

العذاب اللذيذ


انت العذوبة و العذاب
مرٌ كما القهوة و سكرٌُ في الحلقِ يُذاب

انت خطأي و الصواب
ذنبٌ عليهِ لن أتوب , و فعلٌ يستحِق الثواب

أنت حدائِق البنفسج , و أشواك الغاب
بلون القوس قزح , و غموض ماخلف الضباب

انت دلال الطفل و طموح الشباب
بحلاوة مارشميلوز و لذعة النبيذ و الشراب

وأنا الانثى التي تُخبأ حقيقتها بجلباب
أنا شقاوة طفلة
و حياء قُبلة
وخطئاً يحتمل الصواب

أنا الدمع اللذي سقى الفرات و دجلة
أنا الذنب الذي أضاعَ اكثر من مُهلة
أنا العبد اللذي خطا وما تاب

أنا الحرف اللذي وُلد من رحم العتاب
لم يدخل المعاجِم , ولا الإعراب
يندبُ قلباُ دائم الأنداب

أنا زهرة النرجس , ماتكحلتُ يوماُ خلفَ النقاب
أنا لم أطرق للحب باب
ولم يسقط دونَ قصدٍ مني الحجاب

وحدك من افقدني في الحَب عذريتي
وزادَ مرارةً لقهوتي
وسكراً لحلاوتي
وأذاقني ألذَّ العذاب

لستُ ليلى
ولا عبلة
لستُ إلافي الهوى طفلة
ذاقت عذاب العشقِ كُله

طفلةٌ ماحتملت مِنكـَ أرقَّ العِتاب
تُلبِسُ عراء الليلِ من الدمعِ ثِياب
فيجزيها الصبح بعُجبٍ عجاب

آآهٌ مِن يومِ الحِساب
سأُسأَلُ عن صِبايا كيفَ ذاب ؟
عن الصبرِ [أين] ؟ عندَ الصِعاب
عن الندبِ [لماذا] ؟ والانتحاب
ولِكُلِ سؤالٍ ماعندي جواب

فقَط ((أدري)) بِأنكـَ العذاب اللذيذ
وإنكـَ تُذهِبَ العقلَ كالنبيذ
وإنني شربتُ مِنكـَ كؤؤساً عُباب
وإن كُنتُ عطشى أراكـَ سراب

و((أدري)) بأنني كيدُ النساء
وتركعُ بحضرتي حروف الهِجاء
فأكتبني و أكتبكـَ كما [أنا] أشاء
أكتُبني أنتَ وأكتُبكـَ أنا
كلانا ملينا سطور الكتاب

بعيدٌ عما كانَ وما سيكون
كما شِعري يخترِق السكون
كما أصِف الـ [أنا] كما أُحِبُ أن أكون
كما أصِفُ الـ [أنتَ] كما يجِب أن تكون
سأُشعِلُ أصابعي أعواد ثِقاب
سأُنيرُ ظُلُمات الغاب
سأنهي حِكاية الغِياب و العِتاب
و سأُبقي شيئاً مِن لذيذ العذاب

3\8\2009

متى تأتي ؟؟


فقدتُ حتى في الأكلِ شهيتي
نسيتُ فكَّ ظفيرتي
وكيف أخطُ كُحلتي
فمتى تأتي ؟؟
عقارِبُ ساعتي سأمَتْ
تَعُدُ الوقتَ و لا تأتي
دموعُ العينِ قد حُبِسَتْ
وآهاتٌ في شَفَتي
ورودُكَ التي ذبُلَتْ
أنمتها .. جنبَ وسادتي
وقُبلَتـكَ الوداعية مارحلتْ
أودعتها , عندَ الرِمش و مُقلتي
فمتى , يا حبيبُ القلبِ تأتي ؟؟
كي أحبو إليكَ
كي أستعيدَ طفولتي
كي تلتقفني ذراعيكـَ
وتناديني يا حُلوَتي
أدري , غِيابُكـ ماتعدى يوم
فماذا بيَّ لو أكثر
لو كانَ قد قاربني النوم
لظننتُ إشتياقي حُلماً لم يتبخر ..
وغفوتُ غفوتي الأولى
رأيتُكـَ حتى في الحُلُمِ تناديني
أيا ليلى ..
فأسألُكـَ يا قيسي : متى تأتي ؟؟
ساهرةٌ .. والليلُ إنجلى
ليلةٌ .. كُنتُ فيها أنا و الحبر و الدفتر
كُنتُ فيها ,, أشبهُ بحدودِ خنجر
أُقطِعُ حبلَ أوردتي
وأُلوِنُ ملامِحي بألوانِ السهَر
ليلةٌ قضيتُ فصولها بالبحث عن الأمل
خبأتُ لك في الثغرِ جماً من عسل
أسقيكـَ مِنهُ حدَّ الثمَل
أعددتُ لكـَ مائدةً
محتواها , عشقاً , دلالاً و شكوى مما حصَل
سأسألُكـَ عنْ خريفِ الأمس و اليومِ
وعن الربيَع ,, أينَ رحَل ؟؟
ستوهمني بالحُلُمِ المُأجَل
ستزرعُ في حقول يأسي الأمَل
وطبعاً , قبل أن تأتي
لستُ أفعَل
لستُ أفعَل ..
31-7-2009

أحتاجُ لِأكثَر



قلمٌ بيدي اليمنى
واليسرى تحمِلُ دفتَر
القلَم يُداعِب مابالدفتر
يرسِمُ قلباً أو ورداً أحمَر
ويناغيهِ فينتِجُ أكثَر
يكتِبُ قصصاً كاذبةً
صدقي بركاناً لَن يتفجَر
لا لن يتفجَر
فأنا أحتاجُ لأكثَر
أأحتاجُ لقطعٍ من سُكَر؟
لا لن أسكَر
فخمرةُ صمتٍ لا تسكرني
أحتاجُ لشي أكبر
أحتاجُ لِطرقٍ مشروعة
فالأنثى فيني مؤمنةً
ترفضُ أن تَكفُر
أن تدخُلُ ناراً تحرُقها
بتُهمة سُكر
لكني أحتاجُ لأكثَر
أأحتاجُ لِخنجر؟
لا لن أقتل
فالقتلُ جُرمٌ لا يُغفَر
والأنثى فيني متمردةً
ترفضُ أن تُرمى في زنانة
ترفُضُ أن تجلِدها السجانة
بتُهمة خنجر..!!
لكني أحتاجُ لأكثَر..!!
فالحرفُ على شفتايا تفجر
يحتاجُ لأحدٍ يجمعهُ
ويكتبهُ في الدفتَر
لكني أنهيتُ جميعَ الأسطُر ,,
أحتاجُ لمزيدٍ من أسطُر
لا أُذنبُ فيها ولا أكفُر
فالصمتُ يُعذبني
يقتُلني ألفَ مرةٍ في اليومِ
و أكثَر،،



28/2/2009

فريضة الحُب





استدلت عيونه طريقها .. وناظرتها على كثبِ .. فأطلقت مأذنة القلب ندائها .. حيا على الحبِ ..
أدت الروح فريضتها .. و فتحت للقلب بابِ .. سجوداً ركوعاً لعينيها .. وما مِنْ جوابِ ..
كانَ طريقهُ لها وعراً .. علةً تلوها علة .. وكانت المعنية في غفلة ..أيقظوها فزادوا الطينَ بلة ..
وحبةً حبة .. قُطِفَت عناقيد الحكاية .. مِن البداية حتى النهاية ..مِن نِداء مأذنه قلبهِ .. حتى جواب المأذنة الثانية ..
أدوا الفرائِض وما اكتفوا .. فأدوا من بعدها النوافلَ .. اغتسلوا من رجس ماضيهم .. وعاشوا الحاضر .. عراةً من كُلِ المشاعر ..
وسجدوا لِقبلة الحُبِ شاكرةً وشاكِر ..وعلى ضوء القَمر .. مارسوا كُل طقوس السهر ..
بادلتهم الرسائل طيور الحمام .. وتعبدوا حتى القمر نام .. وغفوا .. فاستعبدتهم الأحلام ..
وأيقظتهم قبلة الروح للروح .. واحتضان القلب للقلب ..واذا ما شكا احداهم من جروح .. كانَ دواءُهُ صوتَ المُحِب ..
.
.

على خشخشة الخلخال





بفستان أحمَر اللون وحريري الملمس يُبرز انوثتها الطاغية تُفجِر غجريتها على صدى خشخشة خِلخالهاالذهبي
وعلى وقع قدماها الحافيتين .. وضربات خصلات شعرها المموجة في الهواء وتفرقعات فقاعات عِطرها الفرنسي
,
,
كُل ذلكـ في ظُلمة ليلٍ غابَ فيهِ القمَر
وفي غرفة أتعب جُدرانها المَطر
يسكُنها أشباحُ الوجع ورائحة الضجر
ولكن غُرورها لا يرضى الإنكسار
و كبرياءها لا يرضى الخضوع
ملامحها تدِل على انثى نرجسية , قوية , إلا شيئاً من دموع
،
،
يفضح سرٍ تُكبلهُ بالحديد
وترفع عنهُ القلم مذ أمَدٍ بعيد
بينما هيَّ انثى باذخة المشاعر
تُفرِط في أحاسيسها وتكابر
بأن السهر سببُ لإحمرار عينيها
وإن المرَض هو من بح بصوتِها
بيدَّ إن قلبها هشٌ كقطعِ السكاكر
و تَزعمُ إن النهر يجري بينَ قدميها
والجِبال لها تنحني
وإنَّ الشمس والقمر في شمالها ويمينها
والقصور لها تنبني
تزعم إنها أميرة
تُفرش لها الارض ورداً أحمرا
وتلاحقها نظرات كسيرة
لو رآها شهريارا,, لكانت شهرزادهُ الأسيرة
،
،
بينما هيَّ انثى مِن ثدي الحياة رضيعة
وفي مدرسة الفرح طالبة مستجدة
هيَّ انثى ذابَ العمر على أهدابها
و ماتَ الصِبا على عتبات بابِها
،
،
بَل هيَّ طفلة تهز مهدها بيديها وتحكي لنفسها قصة ماقبلَ النومِ
تهدي الورود لنفسها وتسقيها ألف مرة في اليومِ
،
،
هيَّ انثى حكايتها مُحيرة
مازالت ترقص على خشخشة الخلاخل
وليسَت تَجِد لحكايتها حلقةً أخيرة
،
،

ضحية كبرياءه


أخذتهُ قدميهِ إليها
ونجوم السماء تحف خطواته
ورمتهُ الصدفة بين يديها
عارياً إلا من كبرياءه
عارياً من قلبٍ كانَ له
من كُلِ شيئٍ فيهِ قبل أن يلقاها
،
،
(( رفعتُ قبعتي وألقيتُ التحية , أفلا تزيحين من على عينيكِ خصلاتُ شعركـِ الليلكية ))
،
،
تلفتت يمينها ويسارها
وأشبعت انتظارهُ بحلاوة سكوتها
وأزاحَت ماكانَ يحجبُ سحر عينيها
،
،
((
عذراً لم أكن أعلم بأن الصلاة في محراب عينيكـِ عبادة
وإنني كُلَما استسقيتُ مِنها أرغبُ في إزدياده
لم أكُنْ أعلَم , إن الوصول لعينيكـِ حُلَماً لايتخطى الوِسادة
وأراني في بؤبؤها فارسٌ لا يمتطي جواده
لو علمتُ لما أطعمتُ ذنوبي ذنوباً
غُفرانَكـِ , سأقيمُ الليلَ لعينيكـِ سجوداً
))
،
،
ترتعش الكلمات في نحر عينيها
وتتعسر ولادة الحروف من رحم شِفاها
أردفت تتبختر خجلاً
وتركتهُ ينتظر أملاً ..،،في لقاءٍ آخر ,
أخذهُ قلبهُ إليها
واحتَجَ بِأنَّ الصدفة ألقتهُ بعينيها
وأخذ يلعبُ في ساحتها
يرمي غزلاً في مرماها
لَم يلقى منها رداً ,أو حتى صداً
فأثارَ بركان كبرياءِهِ حديثُ غرورها
،
،
((
أطيلي أطيلي السكوت , أخافُ على أحمَر شِفاكـِ
أقرأُ في عينيكـِ غرور , لا يكسر إلا بفأسي
فأخبري الرمش ليجرح ,, والحاجِبَ ليُرفع ,, والدمع على الخد يسرح
))
،
،
آآهٌ فقط لو كانَ يدري ,,
بِأنها جاهلة لاتفقهُ لغة الكلام ,,
لكان إكتفى بحديثُ عينيها والسلام

~ وأد الحلام ~



~ مَدخَلْ ~
وَحدَهُ الحُلُم يغِرِسُ في القَلبِ شيئاً من أمل ,,
وينبتُ فيهِ بساتيناً من زُهُـــــور،،





يتوغل السكون إلى سقف غرفتي , يخرس أركانها واحداً تلوَّ الآخرسكونٌ موحِش يشعرني بالخوف بالذعر يجر أفكاري نحو شبح الوحدة وانتظاار الموت والرضوخ للقدر إضاءةٌ شبه منطفئة تتسلل إلى عيني لتخبرني بوجودها إلا جدران غرفتي , لا تعرف الوحدة وخباياها تحكي إحداها للأخرى من حكاياها أحلاها ,,تُراني أغبطها أو أحسدها , أصبحتُ لا أُميز حتى شعوري ذاك الجماد المسمى ( بالمكيف ) يصدر شخيراً كسر صمتي يحدث صداعاً في مقدمة رأسي ,, لا ينصحني أحدكم بحبة بندول فلم يعد يجدي نفعا ,,أسدلُ ستار نافذتي قبل موعد إسدال الستار فلا يحط عليها أي طيرٍ أو حمام نباحَ كلبٍ كسر ماتبقى من صمتي أصابني بلحظة من الذهوول ,, انتشلني من حُلُمٍ معسول , رماني في واقعٍ مَيْؤوسْ حضرتني حينها , كلَ أحلام اليقظةِ و الكرى أدركتُ حينها بأنَّ جميلاً عِشتهُ كان أضغاث أحلام ..أدركتُ بأن أحلامي بارعة تجتذبني نحو تصديقها ..لبستُ سودَ الثياب ووشاحاً ناصع البياض , أعلنتُ لها الحداد ونصبتُ العزاء
إنسحبتُ من أجواء الحزن التي أبغضهاوبلطف ناداني فراشي , أمسكتُ بأطرافهِ البنفسجية انجرفتُ نحوهُ بكسلٍ وخمول , أجر ورائي أذيال الخيبة وما أن نعمتُ بدفئهِ وحلاوته , حتى بدأتُ أحلم من جديد كذلكـَ أنصبُ العزاء لكل حلمٍ وليد لستُ أنا من تفتعل الحرام , ولكن , قيل لي بأنَّ ~ وأد الأحلام ~ في مثل حالتي مباحٌ و السلام


~ مَخْرَجْ ~
وبِمَوتِهِ يَـتَوقَفُ القَلبُ عَن العَمَل ,,
ولاينبضُ فيهِ شُــــعور

غواية الضاد



ابتلعت الحَرفَ بِغيرِ إرادة
وأجبَرتُ قصائدي بألا تُباح

ولقحتُ بالصمت جفوني
فأنجبت دموع النواح

وربت في كنف خدودي
حتى قوت على الجِراح

ولاحقتني الضادُ حتى
تفجر الصمتُ مِني و صاح

إلى متى يا أنا ؟؟

فَـ والله إنَّ الكَلام مُباح
وانتفضتني الحياة من صمتي
و رمتني بغير غطاء

ووحدي لملمتُ نفسي
وتعلمتُ حياكة الكَلام

واليومُ أُسائِلُ شخصي : أأنا أنا ؟؟ أم يسكنني شيطان ؟؟
شيطانٌ ملعونٌ أغواني
أسكرني من شربة ماء

حررني من قيودٍ
كانَت لي سقاء
فجفَ حلقي وحبري
و أعدمت سطوري بالهراء
ويبقى مُرادي
أكبَرَ مِن خطَ حِبرٍ أو بُكاء ..