13‏/12‏/2009

لماذا ؟ ينام الحُبَ على أرائِك البُكاء






وعدتك أن أُريح البكاء


ولكن صِغار الدمع سهارا



فَـ لم لا أزرعُكـَ زهرةً في وجنتي

فأسقيك بالدمع ليلاً نهارا ؟؟



وأرقِصك بنبرات ونيني

رقصاتَ الصغيرات السُكارا



آه منكـ وقد

سلبت الدمع صفة البكارا



وراح ينوح بكل جرأة

وبدون استشارا



آه منك مهما

قسوت , كأنك النبيذ حلو المرارا



كلانا , نعيشُ

في سجنٍ دخلناهُ اختيارا



وكلانا بريءٌ

والسجن مفتوح الجدارا



وكلانا برغبة

يُكبل أغلاله بمهارا

وبقوةٍ يعتزل الفِرارا



فلماذا ؟؟

ينام الحب على أرائك البكاء

ولماذا ؟؟

نسقي القلوب عشقاً بغير ارتواء



ولماذا ؟؟

تضيع الفرحة في متاهات الشِجارا ؟؟؟؟


22‏/11‏/2009

في حضرتك



هوَّ القمر قد لبِس عباءتهُ واختبىء
وغيرت النجوم مسارها , و راحت حولكـَ تدور



كيف لهُ البقاء وفي عينيكـ يسكن النور

وفي وجهكـ آية الجمال كيوسُف

ومني لكـَ عشقٌ كاللذي وهبتهُ إياه زليخة ..

 

أخبر تلكـ العينين إني لا أحتمل القحط

و أخبر ذاكـ القلب إني بدونه أغترب عن الوطن ..

وأخبركـ بأني لا أحتمل اشتياقكـ حتى نيفاً وثلاثون ساعة ..
 
ابعد عنكـَ تلك النجوم , فهيَّ تًثير غيرتي ..
وتهيج رغبتي بالدوران حولكـ كمثلها ..

لعشقي ولادة جديدة كما للشمس كل صباح

فأنا شهرزاد الوحيدة التي لا تسكت عن الكلام المباح

 

إليكـِ يا شهرياري أنسج الحرف من عشقي الصامت

و إليكـ أحكيه بلغة الإشارات

 

فلا غيرك يسمع همس عيوني و نداء قلبي و رجفة صمتي

ولا غيركـ يجيب بلغتي ..

في حضرتك يختصر العمر سنونه
ويذوق عقلي لذة جنونه

 

في حضرتك ينام الربيع براحة يدايا
ويولد الوردُ وباقي الفصول ضحايا


31‏/10‏/2009

طفح كيلي





ما أبي تقول أحبك و أموت فيك
و حياتي من غيرك قبر

ولا بجيت الدمعة ما تهزك

ولا تحركك شبر

أبي الونة تهز طولك

والآه إلها قدر

أبي تسكني جوا قلبك

حدي زِغيرة و هوا شكبر

مو تزيد بعتابك ومني تِفر

تعال أبسأل : ما مل منك عتابك ؟

كنت أحلى من العسل , وش الي صابك ؟

وش غيرك عليا هالكثر؟

طفح كيلي خلاص ما بيا صبر

متى تدري إني أحبك وش كثر

17‏/10‏/2009

دُميتي المدللة



لا تسمح للبرد أن يتسلل بين شراشفي ..

لا تسمح للوحدة أن تُصاحبني و تؤذي طبلة أُذني من ثرثرة صمتها ..

لا أريد أن أرتدي لباس خوف أسمك مما أرتديه

فأنا أخاف أن يحل الظلام قبل أن تأتي

أخاف أن أخاف ولست معي

مزق ردائ خوفي شقفة شقفة , وابرز مفاتن أنوثتي

ألبسني ابتسامة خجولة وظحكة لا تسمع بالأذن المجردة ..

ولكن ,لا تغضب من جرعتي الانثوية الزائدة

أنا أُحبها , احتفظت بها تسعة عشر عاما

كانت دُميتي المدللة ,,

تًُبرزها ملامحي الطفولية

استدارة وجهي

قصر قامتي

غنجي الطبيعي و المصطنع أحياناً

كل ذلكـ اللذي جذبك نحوي

فكيف لكـ أن تغضب منه

كيف لكـ أن تحاول إزالته ..

أرجوكـَ لا تفعل ..

فأنا رغم طفولتي , أجيد أن أكون أُماُ

لطالما لعبتُ دور الأم مع أخوتي , أو حتى ألعابي المفضلة ..

كيف لا أكون لكـ ذلكـ ..

أجيد أن أكون زوجة صالحة , وأخت جيدة , ورفيقة محببة

صدقني أنا أجيد كل شيْ , وقد أكون لا شئ إذا قُتلت دميتي المدللة ..


02‏/10‏/2009

وزارة السعادة

قدمتُ أوراقي في وزارة للباحثين عن السعادة
أتاني سكرتير المدير .. يسألني إن كُنتُ جادة
فأجبتهُ نعم وأنا بفكري شاردة
سريرٌ ووسادة ؟؟
أرى مكتباً وكرسياُ بالعادة
أم هيَّ وزارة تخترق القاعدة ؟؟
وكانَ خلفي سيداتٌ وسادة
فاخذتُ استمارتي لأمليها ..
وكتبتُ فيها
لم أدرس لغة السعادة
وليس عندي فيها خبرةً أو شهادة
ولستُ أعرفُ حتى
تحريكُ الخدِ و لا اورداده
ولكنني يا سادة..
أُجيدُ الصمتَ
وأتقن الكُتمان
فقد جفَّ ثديُ مُرضعتي من بعد الولادة
فأرضعوني دمعاً مالحاً
حتى كبرتُ و اتخذتُ البكاء عبادة
وسأخبركم أيضاً بأني
أعيشُ في زنزانة
جدرانها الأوراق
وقضبانها الأقلام
فاقبلوا رسوم تسجيلي
قصيدة
.
.
أتانا سكرتير المدير قائلا
عفواً أيها السيدات والسادة
نحنُ لا نعطي إفادة

.
.

فعدتُ للبيت خائبة
أقصُ حِكاية خيبتي
لسريري و الوسادة

24‏/09‏/2009

أينَ العيد ؟؟


منذ نعومة أفكاري , منذُ كانت حديثة الولادة , وشديدة الطراوة , كنتُ أحلُم أن يكون لي ~ وطن ~
أُسميهِ كما أريد , أرسم حدوده كما أُريد , أنا ملكته , أنا دستوره , أنا , أنا , أنا و أنا .. وكُل شئ فيه أنا ..
ألبستُ ذاكـ الفِكر الوليد لباس الأنانية , وأنمتهُ على مهدِ الغرور ..
علمتهُ أغنية العيد ميلاد , ليغنيها فقط في الخامس من كُل يوليو
وعلمته كيف يضيف شمعة واحدة في كل سنة و في الخامس أيضا من كل يوليو
علمتهُ إنَّ العيد ثيابي الجديدة و شعري المسرح .. علمتهُ كيف يثني فقط على مرآتي ..
وكيف يقول لها : كُل عام وانتِ بخير يا حلوتي ..

حتى كبُر ذاك الفكر الصغير المدلل , الفكر اللذي ترعرع في كنف نفسه ,
وأُرضِع من لبن الـ " أنا " , الفكر اللذ كان يخشى الحرية , الفكر اللذي كسَر قيوده البلاستيكة بصعوبة شديدة ,

وكم من تلميذ غلب أستاذه ..
علمني بأن الـ"أنا" سجن انفرادي , صعب العِشرة .. نبهني لكيف كُنتُ أُطوِّق نفسي بشعور الوحدة ..
وفي يوم عيد الفطر هذا .. أمسكـَ بيدي وقال : تذوقي لذة العيد وأنت من لباس الأنانية نصف عارية ..
( وبيني وبينكم ) أنشودة " أين العيد" رسمت خلفها علامات استفهامية كبيرة , و أخذ الكل يبحث عن عيده ..


فأين العيد ؟


أنا عيدي في ذاك الصدراللذي أشبعني حناناً , في تلكـَ المكتبة التي سقتني علماً , في ذاك الفاه اللذي مانطق إلا صدقاً
تلكـ الروح التي هيَّ في العيد أحلى من كسوتنا الجديدة , تلك القبلة التي تجعل الحزن يفرح , والدمع يبتسم ,
في ذاك الجسدُ اللذي لن أفي حقه ولو حملتهُ على جسدي و طُفتُ بهِ سبعاً ..
فكُل عامٍ وأنتِ بخير يا أُمي ..


وعيدي في الأسم اللذي يفخر بأن يكتب تحتهُ إسمي , في ذاكـَ البياض اللذي يطوق رأسه وأسرق منهُ إيماني ,
في تلك العِبّر التي أزين بِها تفاصيل حياتي , في تلك الإجابات التي تأبى ألا تقطع حيرة سؤالاتي ,
في تلك السواعد التي شُمرت لتصنع جيلا تفخر بهِ
فكُل عام وأنتَ بخيرٍ يا أبي ..

عيدي في تلكـ الأرواح التي تشابه روحي , في تلكـ الأجساد التي من لحمي ودمي ,
في تلكـ الريشة التي تجيد رسم الإبتسامة على شفتي
و تلكـ الأذرع التي لطالما تشابكت معها أذرعي , ونزلت إثرها أدمعي , وطبعت " شماميخٌ " على جسدي ..
كُل عام وانتي بخير يا أختي وصديقتي و شبيهتي , ولا أنسى ( النونو) القادم في الطريق ..
كل عام وأنت بخير يا من تذوقت منهُ كل أنواع الضربات و الكدمات وووو إلخ وماهي اليوم سوى ذكرى لذيذة
كُل عامٍ وأنت بخير أيها المحبوب , أيها الرحال الصغير ..
كُل عام وانتن بخير أيتها المشاكستان الصغيرتان يا آخر العنقود
كُل عام وانتنَّ بخير يا إخوتي الغير شقيقات , كُل عام وانتن إخوة وصديقات ..
كذلكـ لا يصفى هواء العيد إلا بعد أن يستنشق أنفاسهم , ولا تتلون الحياة إلا بلقائهم , ولا يكتمل العيد إلا بعد أن أقول :
كُل عام وأنتم بخير يا أهلي و أقاربي ..


وإلا هُنا تجردتُ من نصف أنانيتي في هذا العيد .. وبقيتُ متمسكة بالنصف الآخر ولن أنزعه ..
هوَّ نصفي "أنا" فكيف لي أن أنتزع الـ"أنا" هُنا ..
وتحقق الحلم وصار لي ~وطن~ , أُسافر منهُ إليهِ , تذكرتهُ وردة توليب , وكلمة حلوة , وابتسامة لذيذة
الأرض فيه خصبة تُفجر ألغام حبٍ حين ترتمي عليها روحي , و أسوارها تلتف حولي , حدوده بين يديه تبدأ وتنتهي ..
فأينَ العيد ؟؟ قضيتهُ متربعةُ على عرشٍ بناه لي في قلبه , فما أحلى العيد بقربه
هوّ ألوان العيد الزاهية , سماءه الصافية , هوَّ ليس عيدي فقط , بل هوَّ أجمل عيدية ..
أبعد كُل هذا ألا يحق لي أن أكون بهِ أنانية ؟؟
و ختمتُ بهِ حديثي لأنه يجب يكون الختام مسكـ , ولا أجِد أجمل منهُ خِتام
فكل عام وأنت بخير يا زوجي ..

12‏/09‏/2009

آلهة الشعر وجبريلها و أنا

أكره الحروف حين تكابر

حين تنوي أن تغادر

وتحمل معها سطوري و المحابر

وتُبقي في جوفي المشاعر

لِتأن أنينَ الصغار

يا أمي أبحث عن دار ..

عن صديق , عن رفيق , عن جار

استوحشتها ظلمة المكان

وما وَعيَّت ماللذي كان

وكان يا ماكان

بداية الحكاية , في قريب العصر و الزمان

ذات خشوع لآلهة الشعر و دعائها

اقتحم محرابي نوراً ظننتهُ نورها

توارى النور وماكان إلا جبريلها

أتاني ببيتين شعرٍ وعلمني ترتيلها

وقال لي : اسمعي ياصغيرة

حكايتي القصيرة

أتيتكـِ لأني , وجدتكـِ خلف قضبان الضاد أسيرة

لتعود حروفك الهاربة

مارسي اللهو بالكلمات , كوني في حضرتها مشاغبة

أغويها بأحاسيس كاذبة

دعِ القلم يداعب خصر الورق بمخالبه

يشرب منها بغير ارتواء

يأكل سطورها بكل اشتهاء

يمزق اطرافها بلا حياء

اصنعي الحياة من جديد

كوني الملكة و الحروف عبيد

اعيدي الروح لعزيز راحَ , واقتلي العديد العديد

أدي صلاة الشِعر في محرابها

افتحي ذا الحرف و ضمي آخر و تلك الحروف اكسريها

أفكاركـِ الضالة لغايتها ارشديها

عذراً عذراً يا جبريل

منذ أعوامٍ للشعر أميل

أكتبهُ بلا مرجعٍ أو دليل

أنعي دموعاً على خدي الأسيل

ومازال الحرف في حضرتي عليل

فلماذا أرسلتك الآله ؟ أأكون لها رسول ؟؟

أنظم غزلاً معسول

وأفكاراً في ذهني تجول

ابتسم ابتسامة وكأنها ساخرة

قال فعلاً يا شاطرة

خذي أوراق التوت بدل الدفاترَة

واكتبي الشعر بأعواد السكاكرَة

ولكن حذارٍ حذار , أن تقضي الليل ساهرة

09‏/09‏/2009

ليلة القدر , خيرٌ من ألف شهر



"لقد أعد الله جوائزه و أمطرتها السماء فباشروا بالحصاد"

تلكـ كانت محاولات ترغيبية من أُمي لأخوتي الصغار لإيحاء هذهِ الليلة , الليلة التاسعة عشر من هذا الشهر الكريم
وهي أول ليلة من ليال القدر المباركة ..
أبت مشاعري ألا تتحركـ تجاه اسلوب أمي الجميل و المحبب , فمن عادة الإنسان حين يُعطي ينتظر أن يأخذ , وحين يعمل ينتظر أجراً
ارتسمت على وجهي ابتسامة طفلة اهداها والداها دمية لحصولها على درجة امتياز في المدرسة
لأني كنت قد أنهيتُ لتوي ما وفقني الله لتأديته من أعمال هذا اليوم المباركـ
تخيلتُ نفسي وكأني في جزيرة الكنز , وكُلفت بأعمال يسيرة , ولكل عملٍ أحصل على جزءاً من الكنز
هل يا ترى سأتهاون في تأدية هذا العمل اليسير , وهل ياترى سأكتفي بالقليل أو حتى بالكثير
لا لن أفعل , فالطمع هنا جائز , فليتنا نصور أجر الله بهذهِ الجزيرة , و العبادة بالأعمال اليسيرة
وختاماً أقول :
((إذا زرعت بذرة ستحصد ثمرة , وإذا زرعت أكثر ستحصد أكثر وأكثر , والبذرة الجيدة تُنتج ثماراُ جيدة))
وفقنا الله وإياكم على نيل هذهِ الجوائز العظيمة و حصاد الثمار الجيدة ..

08‏/09‏/2009

يُتمت شيعة علي

وكأن القمر يستحي البقاء عالياً , وكأن السماء زادت ظُلمةً , وكأنَّ الفجرَ يأبى الطلوع , والشمس لا ترضى البزوغ
الدمع يحترف الهطول , واللطم ذا فوق الصدور , وعم السواد على الفناء ولم يبقى البياض إلا في القلوب
والكُل في الكونِ يصرخ ولاسيما الزهر و الشجر و الصخور : هذا علياً , ضُرِب عُنقهُ بحدِ السيوف
فانفطرت كبد السماء , ويُتمت شيعة علي , وتندب حتى الصغار , في ذكرى استشهاد الولي ..
~مأجوريــــــــــــن~

حسبي الله على عنادك


حملت روحك وسكرت من وراك بابك
وتركتني أنا وأوراق وأحباري


يعني ماكفاك تاخذ مني حضرة جنابك
سرقت مني النوم و الحلم وأفكاري


إلي ساعة أنا وحروفي نغتابك
عسا بس تنطق أشعاري


تسيرك سكانة عنادك
ولا تغير طريقك أعذاري


تروح والعتب و اللوم أصحابك
ولا تسألني عن أخباري


وش أخباري ؟؟؟؟
اسأل قلبي وروحي ودفتر أسراري


ذبحت قلوب أحبابك
ويبست من بعدك أزهاري


طفيت النور من داري ودارك
وشعللت في قلوبنا الناري


حسبي الله على عنادك
حسبي ربي و خالقي الباري

01‏/09‏/2009

غزلا من رحم الغسق




حينَ يكون شعري إليكـَ
ينتهكـُ القلمُ بكارة الورق
و تُضاجع الحروف إحداها الآخر
فتُنجبُ غزلاً مِن رحم الغسق
,
وما أن رحلتُ بفكري إليكـ
إلا وتكحلت أجفاني بكحل الأرق
فتشتاقُ للكرى عيني
ولكنها للقياكـَ أشوَّق
,
وناهيكـَ حين تأتيني ..
لبستُ ثوباً نيِّراً
وثوب الظلام تمزق
وودع الدمع مآقيه
وباب التبسم انطرَق
,
وما إن زعلت مني ..
العينُ بأصناف البكاء تتدفق
والدمع على الخد إلتصق ..




1\9\2009

13‏/08‏/2009

العذاب اللذيذ


انت العذوبة و العذاب
مرٌ كما القهوة و سكرٌُ في الحلقِ يُذاب

انت خطأي و الصواب
ذنبٌ عليهِ لن أتوب , و فعلٌ يستحِق الثواب

أنت حدائِق البنفسج , و أشواك الغاب
بلون القوس قزح , و غموض ماخلف الضباب

انت دلال الطفل و طموح الشباب
بحلاوة مارشميلوز و لذعة النبيذ و الشراب

وأنا الانثى التي تُخبأ حقيقتها بجلباب
أنا شقاوة طفلة
و حياء قُبلة
وخطئاً يحتمل الصواب

أنا الدمع اللذي سقى الفرات و دجلة
أنا الذنب الذي أضاعَ اكثر من مُهلة
أنا العبد اللذي خطا وما تاب

أنا الحرف اللذي وُلد من رحم العتاب
لم يدخل المعاجِم , ولا الإعراب
يندبُ قلباُ دائم الأنداب

أنا زهرة النرجس , ماتكحلتُ يوماُ خلفَ النقاب
أنا لم أطرق للحب باب
ولم يسقط دونَ قصدٍ مني الحجاب

وحدك من افقدني في الحَب عذريتي
وزادَ مرارةً لقهوتي
وسكراً لحلاوتي
وأذاقني ألذَّ العذاب

لستُ ليلى
ولا عبلة
لستُ إلافي الهوى طفلة
ذاقت عذاب العشقِ كُله

طفلةٌ ماحتملت مِنكـَ أرقَّ العِتاب
تُلبِسُ عراء الليلِ من الدمعِ ثِياب
فيجزيها الصبح بعُجبٍ عجاب

آآهٌ مِن يومِ الحِساب
سأُسأَلُ عن صِبايا كيفَ ذاب ؟
عن الصبرِ [أين] ؟ عندَ الصِعاب
عن الندبِ [لماذا] ؟ والانتحاب
ولِكُلِ سؤالٍ ماعندي جواب

فقَط ((أدري)) بِأنكـَ العذاب اللذيذ
وإنكـَ تُذهِبَ العقلَ كالنبيذ
وإنني شربتُ مِنكـَ كؤؤساً عُباب
وإن كُنتُ عطشى أراكـَ سراب

و((أدري)) بأنني كيدُ النساء
وتركعُ بحضرتي حروف الهِجاء
فأكتبني و أكتبكـَ كما [أنا] أشاء
أكتُبني أنتَ وأكتُبكـَ أنا
كلانا ملينا سطور الكتاب

بعيدٌ عما كانَ وما سيكون
كما شِعري يخترِق السكون
كما أصِف الـ [أنا] كما أُحِبُ أن أكون
كما أصِفُ الـ [أنتَ] كما يجِب أن تكون
سأُشعِلُ أصابعي أعواد ثِقاب
سأُنيرُ ظُلُمات الغاب
سأنهي حِكاية الغِياب و العِتاب
و سأُبقي شيئاً مِن لذيذ العذاب

3\8\2009

متى تأتي ؟؟


فقدتُ حتى في الأكلِ شهيتي
نسيتُ فكَّ ظفيرتي
وكيف أخطُ كُحلتي
فمتى تأتي ؟؟
عقارِبُ ساعتي سأمَتْ
تَعُدُ الوقتَ و لا تأتي
دموعُ العينِ قد حُبِسَتْ
وآهاتٌ في شَفَتي
ورودُكَ التي ذبُلَتْ
أنمتها .. جنبَ وسادتي
وقُبلَتـكَ الوداعية مارحلتْ
أودعتها , عندَ الرِمش و مُقلتي
فمتى , يا حبيبُ القلبِ تأتي ؟؟
كي أحبو إليكَ
كي أستعيدَ طفولتي
كي تلتقفني ذراعيكـَ
وتناديني يا حُلوَتي
أدري , غِيابُكـ ماتعدى يوم
فماذا بيَّ لو أكثر
لو كانَ قد قاربني النوم
لظننتُ إشتياقي حُلماً لم يتبخر ..
وغفوتُ غفوتي الأولى
رأيتُكـَ حتى في الحُلُمِ تناديني
أيا ليلى ..
فأسألُكـَ يا قيسي : متى تأتي ؟؟
ساهرةٌ .. والليلُ إنجلى
ليلةٌ .. كُنتُ فيها أنا و الحبر و الدفتر
كُنتُ فيها ,, أشبهُ بحدودِ خنجر
أُقطِعُ حبلَ أوردتي
وأُلوِنُ ملامِحي بألوانِ السهَر
ليلةٌ قضيتُ فصولها بالبحث عن الأمل
خبأتُ لك في الثغرِ جماً من عسل
أسقيكـَ مِنهُ حدَّ الثمَل
أعددتُ لكـَ مائدةً
محتواها , عشقاً , دلالاً و شكوى مما حصَل
سأسألُكـَ عنْ خريفِ الأمس و اليومِ
وعن الربيَع ,, أينَ رحَل ؟؟
ستوهمني بالحُلُمِ المُأجَل
ستزرعُ في حقول يأسي الأمَل
وطبعاً , قبل أن تأتي
لستُ أفعَل
لستُ أفعَل ..
31-7-2009

أحتاجُ لِأكثَر



قلمٌ بيدي اليمنى
واليسرى تحمِلُ دفتَر
القلَم يُداعِب مابالدفتر
يرسِمُ قلباً أو ورداً أحمَر
ويناغيهِ فينتِجُ أكثَر
يكتِبُ قصصاً كاذبةً
صدقي بركاناً لَن يتفجَر
لا لن يتفجَر
فأنا أحتاجُ لأكثَر
أأحتاجُ لقطعٍ من سُكَر؟
لا لن أسكَر
فخمرةُ صمتٍ لا تسكرني
أحتاجُ لشي أكبر
أحتاجُ لِطرقٍ مشروعة
فالأنثى فيني مؤمنةً
ترفضُ أن تَكفُر
أن تدخُلُ ناراً تحرُقها
بتُهمة سُكر
لكني أحتاجُ لأكثَر
أأحتاجُ لِخنجر؟
لا لن أقتل
فالقتلُ جُرمٌ لا يُغفَر
والأنثى فيني متمردةً
ترفضُ أن تُرمى في زنانة
ترفُضُ أن تجلِدها السجانة
بتُهمة خنجر..!!
لكني أحتاجُ لأكثَر..!!
فالحرفُ على شفتايا تفجر
يحتاجُ لأحدٍ يجمعهُ
ويكتبهُ في الدفتَر
لكني أنهيتُ جميعَ الأسطُر ,,
أحتاجُ لمزيدٍ من أسطُر
لا أُذنبُ فيها ولا أكفُر
فالصمتُ يُعذبني
يقتُلني ألفَ مرةٍ في اليومِ
و أكثَر،،



28/2/2009

فريضة الحُب





استدلت عيونه طريقها .. وناظرتها على كثبِ .. فأطلقت مأذنة القلب ندائها .. حيا على الحبِ ..
أدت الروح فريضتها .. و فتحت للقلب بابِ .. سجوداً ركوعاً لعينيها .. وما مِنْ جوابِ ..
كانَ طريقهُ لها وعراً .. علةً تلوها علة .. وكانت المعنية في غفلة ..أيقظوها فزادوا الطينَ بلة ..
وحبةً حبة .. قُطِفَت عناقيد الحكاية .. مِن البداية حتى النهاية ..مِن نِداء مأذنه قلبهِ .. حتى جواب المأذنة الثانية ..
أدوا الفرائِض وما اكتفوا .. فأدوا من بعدها النوافلَ .. اغتسلوا من رجس ماضيهم .. وعاشوا الحاضر .. عراةً من كُلِ المشاعر ..
وسجدوا لِقبلة الحُبِ شاكرةً وشاكِر ..وعلى ضوء القَمر .. مارسوا كُل طقوس السهر ..
بادلتهم الرسائل طيور الحمام .. وتعبدوا حتى القمر نام .. وغفوا .. فاستعبدتهم الأحلام ..
وأيقظتهم قبلة الروح للروح .. واحتضان القلب للقلب ..واذا ما شكا احداهم من جروح .. كانَ دواءُهُ صوتَ المُحِب ..
.
.

على خشخشة الخلخال





بفستان أحمَر اللون وحريري الملمس يُبرز انوثتها الطاغية تُفجِر غجريتها على صدى خشخشة خِلخالهاالذهبي
وعلى وقع قدماها الحافيتين .. وضربات خصلات شعرها المموجة في الهواء وتفرقعات فقاعات عِطرها الفرنسي
,
,
كُل ذلكـ في ظُلمة ليلٍ غابَ فيهِ القمَر
وفي غرفة أتعب جُدرانها المَطر
يسكُنها أشباحُ الوجع ورائحة الضجر
ولكن غُرورها لا يرضى الإنكسار
و كبرياءها لا يرضى الخضوع
ملامحها تدِل على انثى نرجسية , قوية , إلا شيئاً من دموع
،
،
يفضح سرٍ تُكبلهُ بالحديد
وترفع عنهُ القلم مذ أمَدٍ بعيد
بينما هيَّ انثى باذخة المشاعر
تُفرِط في أحاسيسها وتكابر
بأن السهر سببُ لإحمرار عينيها
وإن المرَض هو من بح بصوتِها
بيدَّ إن قلبها هشٌ كقطعِ السكاكر
و تَزعمُ إن النهر يجري بينَ قدميها
والجِبال لها تنحني
وإنَّ الشمس والقمر في شمالها ويمينها
والقصور لها تنبني
تزعم إنها أميرة
تُفرش لها الارض ورداً أحمرا
وتلاحقها نظرات كسيرة
لو رآها شهريارا,, لكانت شهرزادهُ الأسيرة
،
،
بينما هيَّ انثى مِن ثدي الحياة رضيعة
وفي مدرسة الفرح طالبة مستجدة
هيَّ انثى ذابَ العمر على أهدابها
و ماتَ الصِبا على عتبات بابِها
،
،
بَل هيَّ طفلة تهز مهدها بيديها وتحكي لنفسها قصة ماقبلَ النومِ
تهدي الورود لنفسها وتسقيها ألف مرة في اليومِ
،
،
هيَّ انثى حكايتها مُحيرة
مازالت ترقص على خشخشة الخلاخل
وليسَت تَجِد لحكايتها حلقةً أخيرة
،
،

ضحية كبرياءه


أخذتهُ قدميهِ إليها
ونجوم السماء تحف خطواته
ورمتهُ الصدفة بين يديها
عارياً إلا من كبرياءه
عارياً من قلبٍ كانَ له
من كُلِ شيئٍ فيهِ قبل أن يلقاها
،
،
(( رفعتُ قبعتي وألقيتُ التحية , أفلا تزيحين من على عينيكِ خصلاتُ شعركـِ الليلكية ))
،
،
تلفتت يمينها ويسارها
وأشبعت انتظارهُ بحلاوة سكوتها
وأزاحَت ماكانَ يحجبُ سحر عينيها
،
،
((
عذراً لم أكن أعلم بأن الصلاة في محراب عينيكـِ عبادة
وإنني كُلَما استسقيتُ مِنها أرغبُ في إزدياده
لم أكُنْ أعلَم , إن الوصول لعينيكـِ حُلَماً لايتخطى الوِسادة
وأراني في بؤبؤها فارسٌ لا يمتطي جواده
لو علمتُ لما أطعمتُ ذنوبي ذنوباً
غُفرانَكـِ , سأقيمُ الليلَ لعينيكـِ سجوداً
))
،
،
ترتعش الكلمات في نحر عينيها
وتتعسر ولادة الحروف من رحم شِفاها
أردفت تتبختر خجلاً
وتركتهُ ينتظر أملاً ..،،في لقاءٍ آخر ,
أخذهُ قلبهُ إليها
واحتَجَ بِأنَّ الصدفة ألقتهُ بعينيها
وأخذ يلعبُ في ساحتها
يرمي غزلاً في مرماها
لَم يلقى منها رداً ,أو حتى صداً
فأثارَ بركان كبرياءِهِ حديثُ غرورها
،
،
((
أطيلي أطيلي السكوت , أخافُ على أحمَر شِفاكـِ
أقرأُ في عينيكـِ غرور , لا يكسر إلا بفأسي
فأخبري الرمش ليجرح ,, والحاجِبَ ليُرفع ,, والدمع على الخد يسرح
))
،
،
آآهٌ فقط لو كانَ يدري ,,
بِأنها جاهلة لاتفقهُ لغة الكلام ,,
لكان إكتفى بحديثُ عينيها والسلام

~ وأد الحلام ~



~ مَدخَلْ ~
وَحدَهُ الحُلُم يغِرِسُ في القَلبِ شيئاً من أمل ,,
وينبتُ فيهِ بساتيناً من زُهُـــــور،،





يتوغل السكون إلى سقف غرفتي , يخرس أركانها واحداً تلوَّ الآخرسكونٌ موحِش يشعرني بالخوف بالذعر يجر أفكاري نحو شبح الوحدة وانتظاار الموت والرضوخ للقدر إضاءةٌ شبه منطفئة تتسلل إلى عيني لتخبرني بوجودها إلا جدران غرفتي , لا تعرف الوحدة وخباياها تحكي إحداها للأخرى من حكاياها أحلاها ,,تُراني أغبطها أو أحسدها , أصبحتُ لا أُميز حتى شعوري ذاك الجماد المسمى ( بالمكيف ) يصدر شخيراً كسر صمتي يحدث صداعاً في مقدمة رأسي ,, لا ينصحني أحدكم بحبة بندول فلم يعد يجدي نفعا ,,أسدلُ ستار نافذتي قبل موعد إسدال الستار فلا يحط عليها أي طيرٍ أو حمام نباحَ كلبٍ كسر ماتبقى من صمتي أصابني بلحظة من الذهوول ,, انتشلني من حُلُمٍ معسول , رماني في واقعٍ مَيْؤوسْ حضرتني حينها , كلَ أحلام اليقظةِ و الكرى أدركتُ حينها بأنَّ جميلاً عِشتهُ كان أضغاث أحلام ..أدركتُ بأن أحلامي بارعة تجتذبني نحو تصديقها ..لبستُ سودَ الثياب ووشاحاً ناصع البياض , أعلنتُ لها الحداد ونصبتُ العزاء
إنسحبتُ من أجواء الحزن التي أبغضهاوبلطف ناداني فراشي , أمسكتُ بأطرافهِ البنفسجية انجرفتُ نحوهُ بكسلٍ وخمول , أجر ورائي أذيال الخيبة وما أن نعمتُ بدفئهِ وحلاوته , حتى بدأتُ أحلم من جديد كذلكـَ أنصبُ العزاء لكل حلمٍ وليد لستُ أنا من تفتعل الحرام , ولكن , قيل لي بأنَّ ~ وأد الأحلام ~ في مثل حالتي مباحٌ و السلام


~ مَخْرَجْ ~
وبِمَوتِهِ يَـتَوقَفُ القَلبُ عَن العَمَل ,,
ولاينبضُ فيهِ شُــــعور

غواية الضاد



ابتلعت الحَرفَ بِغيرِ إرادة
وأجبَرتُ قصائدي بألا تُباح

ولقحتُ بالصمت جفوني
فأنجبت دموع النواح

وربت في كنف خدودي
حتى قوت على الجِراح

ولاحقتني الضادُ حتى
تفجر الصمتُ مِني و صاح

إلى متى يا أنا ؟؟

فَـ والله إنَّ الكَلام مُباح
وانتفضتني الحياة من صمتي
و رمتني بغير غطاء

ووحدي لملمتُ نفسي
وتعلمتُ حياكة الكَلام

واليومُ أُسائِلُ شخصي : أأنا أنا ؟؟ أم يسكنني شيطان ؟؟
شيطانٌ ملعونٌ أغواني
أسكرني من شربة ماء

حررني من قيودٍ
كانَت لي سقاء
فجفَ حلقي وحبري
و أعدمت سطوري بالهراء
ويبقى مُرادي
أكبَرَ مِن خطَ حِبرٍ أو بُكاء ..