16‏/03‏/2010

هذرة مامنها فايدة ..

قرر النهار أن يأخذ غفوته المعتادة , فصحى الليل الكسول جائعاً , فأكَل الوقت بسرعة جنونية حتى وصل لمنتصفه فشبع ,

الساعة الثانية بعد منتصف الليل , القمر بدأ يشعر بالنعاس و أنا مازلت في صحوة تامة ..

بدأ الليل يتمايل بثوبه الأسود ينتظر الصبح ليحل محله فقد غلبه النعاس هوَّ الآخر , و مازلت في صحوتي ..

الثانية و أربعين دقيقة , كل أنواع الضجيج في سباتها ماعدا ضجيج مكيفي اللذي استوحشته طوال فترة الشتاء الماضية ,

كل الأضواء مطفأة ماعدا ضوء أبجورتي الصفراء ..

كل العيون مغلقة ماعدا عيني الحالكة السواد ,,

كًل تلكـ الشواذ , تخبرني بأنه وقت الخوض في معاركـ الحروف , إنه وقت البوح و الهذيان

أخبرتها بأني لا أخبأ في جعبتي عنواناً لأبيات شعر ولا مشاعراً تستأنف خاطرة ولا فكرةً تحيكُ قصة أو أقصوصة ..

ولكنهً الصبح سيرفض البزوغ و الوقت يرفض السير , فعجلاته الأحرف ووقوده الهذيان , فلكل شيء وقته يا أنا ..

إليكـ ماتريد أيها الوقت , فمن يتجرأ على معاندة السلطان ؟؟

وها قد تجرأ الليل لمقاربة الفجر , إنها الساعة الثالثة ودقيقة

هُنا , أخذت كُل الأفكار تداعب خاصرة هذياني , علهُ يشتهي وصالها على ظهر الورق , ولكن عذراً يا صغار أفكاري لنا موعد قريب

فقد أخذت صحوة النعاس بتوبيخي , غداً أي بعد ثلاث ساعات من الآن سيُجبرني رنين المنبه المزعج في هاتفي على النهوض ..

سيجبرني على ارتداء لباس الحيوية و النشاط , لتحمل آلام الجلوس على كراسي الــ( BTI ) التالفة من الثامنة صباحاً وحتى الثالثة ظهراً

فعلى روحي غداً السلام ..

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

هو ذات الوقت
بفارق الدقائق المزعجة
وهي تصلب الفكر وتبحث
أعترافات متأخر
هو القمر يندب حظ ليل لا يعرف
معنى أن يشارك مثلك ذات الوقت
أبدعتي بحديث وقتك
وأنا أطل من المتسع بعين
تعشق الإختلاف

ولاء العُريبي يقول...

الوقت هوَّ المتسلط المستبد
ومن يجرأ على معاندته يدفع الثمن بنفسه ..
أما الحديث فنهاره سبات وليله معاش
في منتصف الليل تولد الحروف لتجاور القمر وتسامر النجوم وأكون ضحيتها في اليوم التالي ~أنا~

شُكراً لحضوركـ
سأنتظر إطلالة خيالكـ باستمرار ..