17‏/04‏/2010

كأنهُ لا يهمكـَ أن ~ أمـــوت ~






ترحل , وأسامر طيفك وبقايا عتاب ..

تلتهم ملامح فرحي بأنياب صمتكـ

كل مافيني يحتضر

إلا الشوق إليكـ

يصارع الموت لينتصر

يسرق من خيالكـ أنفاسه

يداعب بها فِكراً صغيراً يتقرفص في رأسي منذ رحيلكـ

منذ رحيلكـ وهوَّ يمارس كل طقوس الإحتضار

يداعبه , فيبعث فيه روحاً عجوزة

مازالت قادرة على السير بلا عُكازة

فأزاول التفكير بسرعة تسبق ساعات يومي المكفهر

راوغت الأفكار بالتضارب حتى رأسي انفجَر ..

أليست ~أنا~ حديقتك المغطاة بزهور التوليب ؟

فكيف عنها لكـَ أن تغيب ؟؟

أليست ~أنا~ كؤوس خمركـ التي فيها تذوب ؟

فكيف عنها لكـَ أن تتوب ؟

تعال ,

و أقترف فيني كل المعاصي المباحة ,

بعثرني , افتح أزرار أقمصة السكوت ,,

إشنق رقاب دمعي السخين ..

ضُخَّ الروح في ما مات من ورد الياسمين ..

أتذكُر ؟؟ أتذكُر ورد الياسمين ؟؟

ذاكـَ الذي أودعتهُ جيدي وقُبلة على الجبين ؟؟

دعني أُخمَّن ,

حالك وأنتَ عن عيني بعيد

تذوق المُر من كأس الغياب

تزاول الترحال في فضاءات الذاكرة

تبحثُ عني , تبحثُ عن حياة

فتُغذي بالصورِ عيناكـ الساهرة

تتمخض , فتلِدُ بكاءاً لا يعرف الدموع

وبعد كُل ذا , عصيٌ عليكـَ الرُجوع

((تالله ما عفوت حتى تندمين ,

ستجوبين البحار تغطرساً

وستغرقين

أنفكـِ الذي كم لامس بطن السماء

سيُجرف في تراب قدمي التي

ستُقبلين

سأُريكـ يا مدللة ,, من أنا ؟؟

ومن تكونين ؟؟))

..

وماذا بقى ؟؟

ما قتلته ..

نحرت بجفاكـ قلب الهوى ..

وصلبته ..

كُفَ الملام ..

قطعت والله بهِ رأس الغرام

حكرته بصندوق الكبرياء

تناسيت ماكان حُباً , ذات صُبحٍ أو مساء

تجاهلتَ روحاً مغلولة بيديكـ

منتظراً منها رجاء

عارُ عليكـَ ذَلي ,

واعتكاف البُعد كما النساء ,

حرامٌ عليكـَ موتي ,

وفي رُدهة قلبكـَ تسرح الحياة

فتعال ,

واطوي صفحات الوجع

واخرس كُل آهِ تشكو الجزَع



و تكرر (الرغي) بذاتِ السكوت

كأنهُ لا يهمكـَ أن ~ أمـــوت ~


16-4-2010

الجمعة

11:45 مساءاً

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

كان أجدر بك أن تديعه ينتفض حد الوجع
أبدعتي بكل مافي الحرف من ترف
تحتاج تصفيق جداً حار
دمتي مورقه بحرف أجمل

أنثى من حرير يقول...

حروفكِ كالرذاذ
يروح النفوس

..

دمتِ بخير

ولاء العُريبي يقول...

خيال ,,
في مصارعة القلب والكبرياء , ليس للكبرياء إلا أن يُردى قتيلا..

ألف شُكر

ولاء العُريبي يقول...

أنثى من حرير:
ألف تحية لروحكـِ الإنثوية ..
لكـِ عناقيداً من شُكر