04‏/07‏/2010

ولادة الحرف من رحم المشاعر ..!

رسالة (له) كُتِبت ذاتَ شُعور مبالغ فيه بالحزن ..

هيًّ واحدة من الملفات المتكدسة والمحتكرة في أرشيفي .. وااليوم هيَّ بينكم ..




هذه الكتابة وُلدت في ليلة كان يُفترض بِها أن تكون سعيدة , كان يفترض أن تكون البسمة غذائنا ولباسنا ومسكننا , ولكن الـ(كان) هُنا لم تكون ,,

وُلِدت هذهِ الكِتابة في ليلةٍ لفظت فيها البسمة أنفاسها الأخيرة ولم تُنفخ فيها الروح من جديد ,, وُلِدت هذهِ الكتابة بغير آلام المخاض ,, بل ولادة يسيرة ,, وليتها لم تكن كذلكـ ,, ليتَ الحروف تعسرت عند الولادة و أبت الخروج من رحم المشاعر , فأعود للنوم وكأن شيئاً لم يكن ..

أكتب لكـَ لأنني أُجيد الكتابة أكثر من الكلام , لأن الحروف تتراقص بين أصابعي في حين تنقطع بين شفاي ,,

أكتب لكـَ بعد أن لملم القمر أشياءه ورحل , و سحبت السماء خيوط الظلام ,, في حين لم تُنزل الشمس خيوطها الذهبية بعد

في حين ما أغلق الكل أبواب يقظته , و فُتحت أبواب الأحلاام القرمزية الجميلة , أنا أتربع أمام هذا الصنم لأُمارس طقوس الكتابة بالدموع ,,

و أزيح عن قلبي عاتق مشاعره المكبوتة ,,



جسدكـ الملقى على فراشي ,, موسيقاكـ الليلية تنفخ في السطور روح الكلام ,, بالله عليكـَ قُل لي: كيف لي أن أشعر باليتم وأنتَ بقربي ,, ألست أمي وأبي وكُل عشيرتي ؟ كيف يتجرأ اليتم ليسيطر على شعوري وكُل هؤلاء قربي ..

كيفَ لكـَ أن تُجبر كل الأشياء الجميلة بالرحيل حينَ ترحل ,, أن تجعل القمر يغفو حين تغفو , والنجوم تزعل حين تزعل , ويغضب الله مني فيبليني ببكاء لا يعرف التوقف حين تغضب ..

أتعلم : أخاف منكـَ حين تغضب , حين تصرخ , لا أخالكـ أنتَ بل روحٌ أخرى اقتحمت وجهك البرئ , الغضب لا يليق بكـ , فأرجوكـ اعتزله ,,

لماذا لا تناديني , لماذا لا تقتحم صفو يتمي , لماذا لا تقطع وصل الحروف , لماذا لا تخرس الدموع , نادني .. نادني ,, وكأن مناجاتي القلبية وصلت للقلبك , فناديتني , فأجبتكـ (( لبيه )) بصمت يثير غضبكـ أكثر و أكثر ,, وأكرر ((لبيه,لبيه,لبيه)) و بالصمت ذاته ,,

فانفجر بركان غضبكـ ,, الذي أطفئه دموعي الصامتة ,,

آآه كم تلذذت بحضنك الدافئ بغير كلام يشوه جماله ,, وبغير رد على عتاباتكـ ,,

ولكن السؤال الذي للتو تعرى من إستفهاماته:  لماذا أبتسم بل أضحك حين أرى وجهكـ حتى ولو كنت في أشد حالات غضبي , و أعلى وترات بكائي ؟؟

الجواب هو: إنني أنثى لاتعرف شيئاً أكبر من البكاء سوى حُبكـ

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

روعة اندمجت وتمنيت لو كانت أطول.. مادري شقول بس جد روعة!

ولاء العُريبي يقول...

كانَت هالة حُزن قصيرة, مارست فيها كُل طقوس حُزني المعتادة والتي لاتخلو من البوح طبعاً ..

شُكراً لوجودكـ استاذ قلم ^^

زهرة الياسمين يقول...

ما شاء الله
رائعة بكل ما تحمل الكلمة من معنى


أشكر إبداعج
بالتوفيق حبيبتي

كل بوست احلى من الثاني ما شاء الله

ولاء العُريبي يقول...

أجمعين انشاءالله,

شُكرا لج