12‏/06‏/2010

فضفضة الـfinal exams ...!!


أجهّد منبه التلفون نفسه في إعادة ذات الشريط المزعج في السادسة والنصف كُل صباح, الذي يفيق كُل الكائنات الحية المتواجدة في المنزل ~ سواي ~ 

خاصةً إن اليوم الجُمعة, وإن كان اسبوع الـfinal exams ذاكـَ لا يسلبني حق التلذذ بأحلامي الصباحية ولو قليلاً ..
لا أكلَّف على نفسي سوى كبسة زر (غفوة) وكُلي أمَل بأني سأنهض بعد غفوته لخمس دقائق, ويا أن أعيد الكرَّة, يا أن أتركه يزاول غِناءه (براحته) لأن يبيح صوته و يتخذ لنفسه قرار (إيقاف)

10:30 .. تُجبرني مكالمة من (حُكُومَتِي) على النهوض و ارتداء حيوية مزيفة لإقامة الدراسة أداءاً ..

ولأني مُطيعة بما فيه الكفاية أكتفي بنصف ساعة أودع فيها فراشي بحرارة تليق بدفءه ..



أفتحُ ستار ناذفتي الأنيقة ..

لا أُجيد وصف الطبيعة الجميلة التي تُحيطنا, رُغم إني أعانق هوائها كُل صباح إلا إنها متجددة كأوراق الشجر على الرصيف, كالغبار على السيارات, كانتفاخ عيني كُل نهوض ..

لا بأس بوصفي الذي لا يفي حق سويسرا البحرين

نافذة غرفتي الصغيرة تطل على مساحة كبيرة يسرح فيها الخيل, عفواً .. الهنود, على يساري بيت كيوت جداً بصبغ وردي وحدود بيضاء غلَّب عليها الرصاصي, الخاص بهم أقصد الهنود طبعاً

و كان على يميني بيتاً شُبه مهجور تلعب فيه القطط الصغيرة وأحياناً الكلاب, واليوم وبفضل الله ورعايته هوَّ أساس شارف على الإنتهاء وبدوره يمتعنا بمسيقاه اليومية من يا فتاح يا عليم ..

كُل تلكـ الإغراءات تجذب أصابعي لفتح النافذة, فتصفعني كف الشمس لدرجة إنّّ آثار أصابعها علقت على خدي, الغريب في الموضوع بأني أسمع زقزقة عصافير ناعمة وقريبة جداً ولأني أخاف حتى العصافير الصغيرة بحجم إصبعي أغلقت النافذة على الفور إلا إن الزقزقة لم تهدأ..

فهمتُ مؤخراً بأني جائعة ..

أعددتُ لي طبقاً شهياً من الكورن فليكس (في أحد صغير ولا كبير ما يحب الكورنفليكس؟)..

وبعد مضيعة الوقت أثناء ترحالي في بهو المنزل و صعود ونزول الدرج بغرض وبغير غرض, قررت أن أعتكف الغرفة وأتصرف كالمؤدبين




احتضن كتاب الـbusiness commanication الذي لا يتجازر الـ30 صفحة أقلب صفحاته المحشوة بالكلمات المرتبة النظيفة الخالية من اي (أندر لاين) وأي تعريف .. باستثناء (رسوماتي وشخابيطي المعهودة) ^_^




يعني باختصار الإمتحان عبارة عن تعبير واجتهاد شخصي, فسرقت بعض الأفكار التطفلية من الكتاب و تركته على جنب, وبدأ مشوار الألف كلمة بكلمة (ألفت كتاب جديد وعلى مسؤلية الإستاذ)


أثناء الجو الدراسي الذي لا يخلو من (بريك) كُل ربع ساعة , تتكاسل عقارب ساعتي على المسير, ولولا خطة الله الدقيقة في تعاقب الليل و النهار لما كانت لتسير حتى.

يتثائب النهار بكسل شديد ليصحو الليل أشد كسلاً, تغفو حروف البزنز لتستيقظ مصطلحات الإجتماعيات (ثقيلة الدم), طبعاً لأني آثرت أختيني الصغيرتين على دراستي المبجلة ومنحتهما جزءاً من وقتي وبدأت بتسميع الخلفاء الراشدين, الخلفاء الأموويين, البحرين قديماً وبطولاتها العظيمة وووو ... الخ

ولأن اليوم لا يستحق أن يسترق لنفسه أكثر من 24 ساعة, انتهى عند الـثانية عشَر, وبدأ يومٌ جديد, أحببت أن أدون هُنا شيئاً من يومي رُغم خُلوه من أي تميَّز أو حتى شيء يستحق التدوين..

إلا إني أشعر أحياناً برغبة ملحة على التدوين غالباً ما تتكدس في ملفي الخاص بمدوناتي في الجهاز لأنها غير قابلة للقراءة ..
ولكن إلحاحه اليوم كان على أن يُصافح كف مدونتي, فلهُ ما أراد ..

صباحُكم بعيد عن حروف البزنز المملة, صباحكم بلون الفجر وروحانيته ..

11\6\2010

1:50 am

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

موفقة يارب
كلها فترة وتعدي بس يبيله تحمل وطاقة ..
يعطيج العافية على البوست
وروحي شوفي حطوا الغدا ولا بعد :)؟

ولاء العُريبي يقول...

الله يوفق الجميع
أكيد بتعدي بس بعد ماتطلع روحنا
وبما انك استاذ الحين ماشاءالله, اكيد مريت فيها وعديتها وبدأت مرحلة جديدة مثلها او أشد ..

..
اي حطو الغدا, شبس وعصير ^^