13‏/08‏/2009

ضحية كبرياءه


أخذتهُ قدميهِ إليها
ونجوم السماء تحف خطواته
ورمتهُ الصدفة بين يديها
عارياً إلا من كبرياءه
عارياً من قلبٍ كانَ له
من كُلِ شيئٍ فيهِ قبل أن يلقاها
،
،
(( رفعتُ قبعتي وألقيتُ التحية , أفلا تزيحين من على عينيكِ خصلاتُ شعركـِ الليلكية ))
،
،
تلفتت يمينها ويسارها
وأشبعت انتظارهُ بحلاوة سكوتها
وأزاحَت ماكانَ يحجبُ سحر عينيها
،
،
((
عذراً لم أكن أعلم بأن الصلاة في محراب عينيكـِ عبادة
وإنني كُلَما استسقيتُ مِنها أرغبُ في إزدياده
لم أكُنْ أعلَم , إن الوصول لعينيكـِ حُلَماً لايتخطى الوِسادة
وأراني في بؤبؤها فارسٌ لا يمتطي جواده
لو علمتُ لما أطعمتُ ذنوبي ذنوباً
غُفرانَكـِ , سأقيمُ الليلَ لعينيكـِ سجوداً
))
،
،
ترتعش الكلمات في نحر عينيها
وتتعسر ولادة الحروف من رحم شِفاها
أردفت تتبختر خجلاً
وتركتهُ ينتظر أملاً ..،،في لقاءٍ آخر ,
أخذهُ قلبهُ إليها
واحتَجَ بِأنَّ الصدفة ألقتهُ بعينيها
وأخذ يلعبُ في ساحتها
يرمي غزلاً في مرماها
لَم يلقى منها رداً ,أو حتى صداً
فأثارَ بركان كبرياءِهِ حديثُ غرورها
،
،
((
أطيلي أطيلي السكوت , أخافُ على أحمَر شِفاكـِ
أقرأُ في عينيكـِ غرور , لا يكسر إلا بفأسي
فأخبري الرمش ليجرح ,, والحاجِبَ ليُرفع ,, والدمع على الخد يسرح
))
،
،
آآهٌ فقط لو كانَ يدري ,,
بِأنها جاهلة لاتفقهُ لغة الكلام ,,
لكان إكتفى بحديثُ عينيها والسلام

ليست هناك تعليقات: