13‏/08‏/2009

على خشخشة الخلخال





بفستان أحمَر اللون وحريري الملمس يُبرز انوثتها الطاغية تُفجِر غجريتها على صدى خشخشة خِلخالهاالذهبي
وعلى وقع قدماها الحافيتين .. وضربات خصلات شعرها المموجة في الهواء وتفرقعات فقاعات عِطرها الفرنسي
,
,
كُل ذلكـ في ظُلمة ليلٍ غابَ فيهِ القمَر
وفي غرفة أتعب جُدرانها المَطر
يسكُنها أشباحُ الوجع ورائحة الضجر
ولكن غُرورها لا يرضى الإنكسار
و كبرياءها لا يرضى الخضوع
ملامحها تدِل على انثى نرجسية , قوية , إلا شيئاً من دموع
،
،
يفضح سرٍ تُكبلهُ بالحديد
وترفع عنهُ القلم مذ أمَدٍ بعيد
بينما هيَّ انثى باذخة المشاعر
تُفرِط في أحاسيسها وتكابر
بأن السهر سببُ لإحمرار عينيها
وإن المرَض هو من بح بصوتِها
بيدَّ إن قلبها هشٌ كقطعِ السكاكر
و تَزعمُ إن النهر يجري بينَ قدميها
والجِبال لها تنحني
وإنَّ الشمس والقمر في شمالها ويمينها
والقصور لها تنبني
تزعم إنها أميرة
تُفرش لها الارض ورداً أحمرا
وتلاحقها نظرات كسيرة
لو رآها شهريارا,, لكانت شهرزادهُ الأسيرة
،
،
بينما هيَّ انثى مِن ثدي الحياة رضيعة
وفي مدرسة الفرح طالبة مستجدة
هيَّ انثى ذابَ العمر على أهدابها
و ماتَ الصِبا على عتبات بابِها
،
،
بَل هيَّ طفلة تهز مهدها بيديها وتحكي لنفسها قصة ماقبلَ النومِ
تهدي الورود لنفسها وتسقيها ألف مرة في اليومِ
،
،
هيَّ انثى حكايتها مُحيرة
مازالت ترقص على خشخشة الخلاخل
وليسَت تَجِد لحكايتها حلقةً أخيرة
،
،

ليست هناك تعليقات: